بعد إخلاء سبيله.. الزميل محمد منير يعلن تدهور حالته ويطالب النقابة بعلاجه: الفحص الطبي بالسجن كشف إصابتي بجلطة وقصور في الكلى
منير: أنا لا أتسول حقي في العلاج.. وأطالب النقابة بمساعدتي وترتيب دخولي مستشفى وسداد القيمة وخصم حصتي من بدل التدريب
عشت سنوات عمري لم أتلق أي تعويض عن فصلي من العمل بسبب أرائي فقد كان ذراعي يحملني وصحتي تحمي كرامتي ولكنها خانتني
كتب – عبد الرحمن بدر
في أول تعليق له بعد إخلاء سبيله، شكر الزميل محمد منير، ضياء رشوان نقيب الصحفيين وأعضاء نقابة الصحفيين، وكشف عن تدهور حالته الصحية.
وقال منير في تدوينة اليوم في حسابه على (فيس بوك) موجها حديثه لضياء رشوان: “أشكرك على متابعة الإفراج عني ومتابعتي منذ لحظة بداية الإفراج حتى وصولي لمنزلي، ووعدك لي كصديق وزميل ونقيب بترتيب خطة علاجي فأنا كنت ملتزم ككل المصريين بمتابعة حالتي الصحية بالتقطير علاج الضروري فقط”.
وأضاف منير: “أثناء حبسي كشف الفحص الطبي بمستشفى ليمان طرة عن إصاباتي بجلطة وقصور في وظائف الكلى، وفي اليوم الثاني للفحص تم الإفراج عني، وبعد يومين تدهورت حالتي وخاصة وإنني غير قادر على تحديد خطة علاج أو الحجز في مستشفى وهو ما كنت أفعله، والله منذ سنوات مع كثير من الزملاء عندما كنت محررا للصحة، ولكني الآن وأنا في شدة التعب غير قادر على مساعدة نفسي، كما أن تكلفة حصتي من العلاج والفحوصات تفوق إمكانياتي المادية المحدودة”.
وتابع منير: “أنا لا أتسول حقي في العلاج لأن محمد منير لا يتسول ولكني أطالب النقابة بمساعدتي وترتيب دخولي مستشفى وسداد القيمة وخصم حصتي من بدل التدريب، أقسم بالله أنه لولا التدهور الذي حدث في الساعات الأخيرة في صحتي وإحساسي بالآم الصدر والنفس وزاد عليها ارتفاع الحرارة، لبحثت عن حل آخر”.
وتابع منير: “عشت سنوات عمري لم أتلق أي تعويض عن فصلي من العمل بسبب أرائي ولم أتلق مساعدة، فقد كان ذراعي يحملني وصحتي تحمي كرامتي ولكنها خانتني”.
واختتم الزميل: “الأمر لا يتعلق بالخوف من الموت، ولكن من البهدلة، طبعا أنا مستسلم وشايل كفني، ولن أتحدث عن مظلة الرعاية الاجتماعية والصحية وكرامة الانسان في الكبر، فقد أيقنت في نهاية العمر أنها في وطني وهم وخدعة”.
يذكر أن ضياء رشوان نقيب الصحفيين وحازم منير شقيق الزميل الصحفي محمد منير قالا الخميس الماضي، إن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل الكاتب الصحفي محمد منير الذي كان محبوسا احتياطيا علي ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020، من دون ضمانات .
وذكر بيان صادر باسم المجموعة الاعلامية المتابعة للقضية، أن محمد منير كان محتجزا في مستشفي ليمان طرة حيث خضع لفحوص طبية عدة لمعاناته من بعض الأمراض.
وفور صدور قرار النيابة غادر الزميل محمد منير مستشفى السجن إلى منزله مباشرة بعد تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه بسرعة وسهولة ودون أي عوائق.
وتابع البيان أن منير، سوف يقضي عدة أيام في راحة لاستكمال إجراء متابعات و فحوص طبية مطلوبة وفقا لتوجيهات طبيبه المعالج و طبيب المستشفي الذي قام بتوقيع فحص طبي شامل عليه فور وصوله إليها وفي ضوء التحاليل التي أجريت لها فيها يذكر أنه نيابة أمن الدولة العليا، قررت يوم 27 يونيو حبس منير، 15 يوماً على ذمة التحقيقات في التهم الموجهة إليه، وذلك بعد أن وجهت النيابة له تهمة مشاركة جماعية إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق قال حازم منير، شقيق الزميل محمد منير، إن شقيقته تم نقله، الثلاثاء الماضي، إلى مستشفى ليمان طره لمتابعة حالته الصحية.
وأكدت أسرة منير، في بيان الثلاثاء الماضي، إنه بصحة طيبة، وأن نقله إلى مستشفى ليمان طرة لوضعه تحت الرعاية الطبية المباشرة بسبب ما يعانيه من أمراض تستوجب رعايته، وليس بسبب أزمات صحية أو غيره لا قدر الله.
وأضافت: “إيداعه في مستشفى ليمان طره تم بعد إجراء التحاليل والفحوص الخاصة بسلامته من فيروس كورونا في مستشفى الهرم في وقت سابق.. وسوف يخضع إن شاء الله لفحوص أخرى في الأيام القادمة، وقد تم إخطار نقابة الصحفيين التي تتابع حالته بشكل دائم، وهو بصحة طيبة الحمد لله وتتابع الأسرة وهيئة الدفاع شئونه”.
وأعلنت أسرة الكاتب الصحفي محمد منير – 65 عاما – يوم الاثنين 15 يونيو، أن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة الشيخ زايد واقتياده لمكان مجهول.
وجاءت واقعة القبض على منير بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصور من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في الهرم على مرحلتين، وبعثرة محتوياتها.