بصور الشهيدة وعلم فلسطين.. عشرات الصحفيين يتجمعون بالنقابة لتأبين شيرين أبو عاقلة بعد مقتلها برصاص الاحتلال أثناء عملها (فيديو وصور)
كتب: عبد الرحمن بدر
توافد عشرات الصحفيين والشخصيات العامة عى مبنى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة للمشاركة في تأبين للصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة بالأراضي المحتلة.
ورفع الصحفيون صورًا لشيرين وأعلام فلسطين داخل النقابة، وسجلوا كلمات رثاء لشيرين، انتظارًا لحفل التأبين.
وفي وقت سابق أعلن ضياء رشوان نقيب الصحفيين عن إقامة النقابة، لقاء تأبين للشهيدة الزميلة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة بالأراضي المحتلة، والتي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء ممارسة مهام عملها الصحفي، غدا الثلاثاء.
وجدد ضياء رشوان تعازيه باسم جموع الصحفيين المصريين لأهلها وأصدقائها وزملائنا الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين الفلسطينية، مؤكدا مرة أخرى على ضرورة قيام المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بمحاسبة دولة الاحتلال على جريمتها الأخيرة في حق شهيدة الصحافة، وفتح تحقيق دولي أوسع حول كل جرائم قوات الاحتلال المتكررة فى حق الصحفيين وخصوصا الفلسطينيين، بالمخالفة لكل القوانين الدولية.
وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين السابق: الزملاء الصحفيين شاركونا بكرة في نقابتنا عزاء وتأبين الشهيدة شيرين أبو عاقلة وتضامن مع الشعب الفلسطيني في الذكرى ٧٤ على النكبة.
وتابع: هنكون موجودين في النقابة من ٥ ونص، نولع الشموع لشيرين ولكل شهداء فلسطين، ونجهز للتأبين الساعة ٧ بالصور والأعلام وهيكون معانا دفتر عزاء.
وأضاف: يا ريت كلنا نتجمع من الساعة ٥ ونص، في يوم يليق بفلسطين وشيرين أبو عاقلة وجلال مشهد استشهادها ويليق كمان بالصحفيين المصريين.
وفي سياق متصل انتقد طوني أبو عاقلة، شقيق الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، الاثنين، التدخل العنيف للشرطة الإسرائيلية في جنازتها، ووصفه بأنه “غير مقبول وغير مبرر”، مضيفًا أنه كان “متعمدًا ووحشيًا”.
وقال أبو عاقلة في تعليق له على ما حدث: “اتصلت بي الشرطة وطلبت مني الذهاب إلى مركز الشرطة، وأرادوا معرفة المسار والترتيبات المتخذة للجنازة. طلبوا منا عدم رفع أي أعلام فلسطينية أو هتافات أو شعارات. لم يرغبوا في سماع ذلك”.
وأضاف “أرادوا معرفة عدد المشاركين في الجنازة. قلت لهم إنني لا أستطيع أن أقدم لكم أي وعود، ليس لدي الأرقام، ولا أستطيع السيطرة على الحشد. هذه الجنازة هي جنازة وطنية يشارك فيها الجميع. وهذا ما رأيناه”.
وتابع بالقول: “رجال الشرطة الذين رأيناهم في مقاطع الفيديو، كيف تصرفوا بوحشية ضد حاملي النعش بالهراوات، يضربونهم ويحطمون النعش. هذا غير مقبول، وغير مبرر، كان بإمكانهم إغلاق الطريق بسهولة إذا لم يرغبوا في رؤية الجنازة تغادر المستشفى، لكن الهجوم كان متعمدًا ووحشيًا”.
وأكد الاتحاد العام للصحفيين العرب، فى اجتماعه أمس بالقاهرة برئاسة مؤيد اللامي رئيس الاتحاد، حرصه علي المشاركة ومتابعة كل التحقيقات الدولية فى مقتل الشهيدة الزميلة شيرين أبو عاقلة فى فلسطين المحتلة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي .
وأدان الاتحاد، فى بيان صادر صادر عقب اجتماعه، ما قامت به إدارة فيسبوك من حذف فيديوهات ومنشورات وحقائق تثبت الجريمة الإسرائيلية سواء الجريمة الهمجية بقتل الزميلة والجريمة الثانية بالاعتداء على موكب تشييع جثمان الزميلة.
وأكد الاتحاد أن ما تقوم به إدارة فيسبوك يخالف كل القيم والمعايير والأعراف المهنية والإنسانية، وطالبها بإعادة الفيديوهات المحذوفة فورا والتوقف عن الانحياز إلى جانب القتلة، كما قرر الاتحاد مخاطبة إدارة فيس بوك للتوقف فورا عن هذه التصرفات المدانة.
وقرر اتحاد الصحفيين العرب إعداد تقرير لتوثيق جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة والتي اعترف بها القتلة من الجيش الإسرائيلي، والتنسيق مع اتحاد المحامين العرب واتحاد الكتاب العرب والمنظمة العربية لحقوق الإنسان لتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة التحقيق والحفاظ على الزخم الإعلامي حولها.
وقرر الاتحاد مخاطبة السلطة الفلسطينية والتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين لمتابعة التحقيقات والمشاركة فى لجان التحقيق ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بسرعة مباشرة التحقيق فى القضية ..
كما قرر إرسال وفد إلى رام الله لتأكيد التضامن مع الشهيدة والزملاء الصحفيين، مؤكدا على مواقفه الثابتة برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل .
كان 28 صحفيا من الفائزين بجوائز التفوق الصحفي في دورتي 202 و2021، بطلب إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان، لإطلاق اسم الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، على دورتي مسابقة التفوق الصحفي المنقضيتين.
كما طالب الصحفيون، في طلبهم المشترك الذي تقدموا به اليوم الأحد، بإطلاق اسم أبو عاقلة على إحدى جوائز مسابقة التفوق الصحفي السنوية، ومنح درع الصحفيين المصريين إلى أسرة الشهيدة الفلسطينية، على أن يسلمه وفد من الفائزين وأعضاء مجلس النقابة إلى السفارة الفلسطينية بالقاهرة.
ودعا المتقدمون بالطلب إلى تحديد موعد عاجل للحفل المؤجل للإعلان عن تكريم الصحفيين المصريين للشهيدة الفلسطينية، وتسليم الجوائز للصحفيين في دورتي 2020 و2021.
وقال الزميل ماجد سمير، مقدم الطلب نيابة عن الموقعين، إن الطلب يأتي تكريما لروح ونضال الصحفية الفلسطينية الزميلة، مؤكدا أن استشهاد أبو عاقلة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن ضرورة الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة، التي شاهدها العالم أجمع، مع ضرورة توفير آليات وضمانات مشددة لمنع استهداف الصحفيين في أثناء تأدية واجبهم المهني.
وأضاف سمير لـ”درب”: “نعيش جميعا كصحفيين في دائرة الخطر نفسها ، التي قد تنتهي إلى المصير ذاته حال استمرار تجاهل توفير الحماية الكافية، وتطبيق الآليات العقابية المطلوبة لمنع تكرار هذه الجرائم مستقبلا”.
كانت شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، قررت إطلاق اسم الصحفية الراحلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة على نسخة 2022 من مسابقة الشعبة للتصوير.
وقالت الشعبة في بيانها، إنها “تنعي ببالغ الحزن الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والتي اغتالتها يد الاثم والعدوان أثناء تغطيتها لجرائم العدوان الصهيوني”.
وأدان أكثر من 1760 صحفيا مصريا جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي أسفرت عن استشهاد الزميلة الصحفية والمراسلة شيرين أبو عاقلة، خلال تغطيتها لأحداث اقتحام مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، صباح اليوم الأربعاء.
واستشهدت أبو عاقلة وأصيب زميلها علي السمودي، خلال ممارستهما واجبهما المهني في تغطية الاقتحام الدموي لجنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الصحفيون المصريون، في بيان للتوقيع، تضامنهم مع زملائهم في فلسطين في مواجهة جرائم الاحتلال بحقهم، وبحق الشعب الفلسطيني والتي تأتي استمرارا لتاريخ طويل من مجازر وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بكل فئاته.
وعزي الصحفيون المصريون أهالي وزملاء الشهيدة شيرين أبو عاقلة وكل الصحفيين في فلسطين المحتلة، مطالبين المجتمع الدولي وكل المؤسسات المعنية بحرية الصحافة، بالتحقيق الفوري في مقتل أبو عاقلة والاعتداء على مقرات أكثر من ٢٣ وسيلة إعلامية وجميع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والشعب الفلسطيني بوصفها جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأكد الموقعون على البيان على تمسكهم بقرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بإدانة الجرائم الإسرائيلية ومنع كل أشكال التطبيع الشخصي والمهني مع العدو الإسرائيلي، وفضح جرائمه بحق الفلسطينيين.
كما طالبوا اتحاد الصحفيين العرب بوقفة جادة ضد أي مطبع سواء كان أفراد أو كيانات أو مؤسسات، واختتم بيانهم بـ”المجد لشيرين أبو عاقلة.. الحرية والنصر لفلسطين.. عاشت فلسطين حرة”.