بشار الأسد وعائلته يصلون إلى موسكو ويحصلون على حق اللجوء لأسباب «إنسانية»
ذكرت وكالات أنباء روسية الأحد نقلا عن مصدر في الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى روسيا وحصلوا على حق اللجوء من السلطات الروسية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المصدر الذي لم تذكر اسمه قوله “وصل الرئيس السوري الأسد إلى موسكو. ومنحته روسيا (هو وعائلته) حق اللجوء لأسباب إنسانية”.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” نقلا عن مصدر في الكرملين قوله أن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو وتم منحهم اللجوء لدواع إنسانية. وقال المصدر: “وصل الرئيس السوري الأسد وأفراد من عائلته إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية”.
وأكد المصدر: “لقد دعمت روسيا دائمًا البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، ونحن ننطلق من ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ووفقا للمصدر، فإن “الكرملين يأمل في استمرار الحوار السياسي في سوريا لصالح الشعب السوري والعلاقات الروسية السورية”.
وقال المصدر: “المعارضة السورية المسلحة تتعهد بضمان أمن القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية الروسية في سوريا، والمسؤولون الروس على اتصال مع المعارضة السورية المسلحة”.
من جهة أخرى، قال ائتلاف المعارضة السورية (الائتلاف الوطني السوري) الأحد إنه يعمل على تشكيل هيئة حكم انتقالية تحظى بسلطات تنفيذية كاملة.
كانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق -فجر اليوم الأحد- تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة أن “الطاغية بشار الأسد هرب”، وأعلنت أن “مدينة دمشق أصبحت حرة”.
وأضافت “بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير (…) نعلن اليوم (…) نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”. ودعت السوريين المهجّرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة”.
كما أكدت مصادر من المعارضة المسلحة، انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق، في حين أكدت مواقع سورية توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاءه من العاملين.
وخرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالا بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
واحتضنت ساحة الأمويين في وسط العاصمة دمشق جزءا من هذه الاحتفالات التي امتدت أيضا إلى محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون بالتزامن مع فرار قوات الجيش والأمن من مقرات عدة أبرزها قيادة الأركان ووزارة الدفاع بالعاصمة.
وأفادت تقارير إعلامية أن الكثير من جنود الجيش السوري غادروا مواقعهم العسكرية وتركوا المقرات دون أي حماية. ومن أبرز المواقع التي أخليت مقرات الاستخبارات العسكرية ومبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين.
وقال عدد من سكان دمشق إن الشوارع أخليت من عناصر القوات الحكومية وإن احتفالات تجري في الكثير من عموم العاصمة احتفالا بسقوط النظام بعد أنباء عن مغادرة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف السكان أن “عددا من السيارات تجوب الشوارع ويعتقد أنها لمسلحي الفصائل بعد دخولهم إلى العاصمة”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة خاصة أقلعت من المطار الدولي عند العاشرة ليل السبت (19,00 ت غ)، من دون أن يحسم وجهتها. وأشار الى أن إقلاع الطائرة أعقبه انسحاب الجيش والقوى الأمنية من هذا المرفق الحيوي الرئيسي في البلاد، بعد ساعات من تعليق الرحلات عبره.