بسبب “5 تغريدات”.. القضاء السعودي يحكم بالإعدام على مواطن ندد بفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة
وكالات
قضت محكمة سعودية بالإعدام على مواطن ندّد بفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أفاد شقيقه ومنظمات حقوقية.
وأدانت المحكمة الجزائية المتخصصة التي تأسّست في العام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب، المواطن السعودي، محمد الغامدي (55 عاما) في يوليو الفائت، بعد حوالى عام ونصف العام على توقيفه في فبراير 2022.
وقال الناشط سعيد الغامدي، شقيق محمد، الذي يعيش خارج المملكة العربية السعودية، في تغريدة على موقع “أكس”، إن “المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض برئاسة عوض الأحمري، حكمت على شقيقي محمد بن ناصر الغامدي بالقتل على إثر خمس تغريدات تنتقد الفساد وانتهاك حقوق الإنسان، ودفاعه أثناء التحقيق عن العلماء المعتقلين “عوض القرني وسلمان العودة وسفر الحوالي وعلي العمري”.
وأضاف: “لم تقبل المحكمة كل التقارير الطبية التي تثبت أمراضه العصبية المزمنة ولم تلفت لشيبته واعتلال صحته ولا لكون تغريداته في حساب مجهول لا يتابعه سوى تسعة متابعين”.
واعتبر أن “الإجراءات التي اتبعت معه توحي بأن هذا الحكم الباطل يستهدف النكاية بي شخصيا بعد محاولات فاشلة من المباحث لإعادتي إلى البلاد”.
وذكر مركز “الخليج لحقوق الإنسان” أنه كان لحساب الغامدي تسعة متابعين فقط على موقع “إكس”، لدى النشر.
وقالت لينا الهذلول، رئيسة قسم التواصل في مؤسسة “القسط” لحقوق الإنسان ومقرها لندن، إن “المحاكم السعودية تصعّد من قمعها وتكشف علانية عن وعودها الفارغة بالإصلاح”. وتساءلت “كيف يمكن للعالم أن يصدّق أن البلاد تقوم بالإصلاح في حين أن المواطن سيُقطع رأسه بسبب تغريدات على حساب مجهول لديه أقل من 10 متابعين”؟
وقال مصدر مطلّع على القضية، لفرانس برس، إنّ الاتهامات شملت “دعوته للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم وافتقاد الثقة بين مؤسسات الدولة والمجتمع وتأييده للفكر الإرهابي”، كما اتُهم بمتابعة حسابات معارضين على منصّتَي أكس (تويتر سابقًا) ويوتيوب.
ولم تردّ السلطات السعودية على طلب فرانس برس التعليق على القضية، حسب تأكيدها، فيما أكّدت المحكمة أنها أصدرت الحكم “بالقتل تعزيزا لشناعة ما صدر عنه وخطورة ما أقدم عليه”.