بريطانيا تسجل رقم وفيات قياسي لمصابين بـ”كورونا”.. والملكة إليزابيث تتوجه بكلمة استثنائية غدا
كتب – أحمد سلامة
في عدد قياسي جديد، سجّلت بريطانيا في يوم واحد 708 وفيات جديدة لمصابين بفيروس كورنا المستجد، مما يؤكد تسارع تفشي الوباء الذي أودى بحياة 4313 شخصا في البلاد.
وكان قد تم الإعلان، الجمعة، عن 684 وفاة بعدما وصلت الحصيلة إلى 569 وفاة الخميس، فيما وصل عدد الإصابات حتى الآن إلى 41903 إصابات.
وأعلن قصر بكينغهام أن الملكة إليزابيث الثانية، ستتوجه بكلمة استثنائية متلفزة إلى البريطانيين ودول الكومنولث حول الوباء غدا الأحد في رابع كلمة استثنائية لها خلال نحو 70 عاما من تربعها على العرش.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، قد قال، الجمعة، إن الذروة الأكثر فتكا لتفشي فيروس كورونا في بريطانيا يمكن أن تصل يوم عيد الفصح، في أبريل الحالي.
وأضاف وزير الصحة، لقناة سكاي نيوز البريطانية، “أعتقد أن هذه نتيجة محتملة تمامًا. بالطبع هناك عدم يقين حول ذلك”، “جزء من التحدي المتمثل في التواصل حول هذا المرض واستجابتنا له هو أن هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها بعد. هذا هو إحداها”.
ونقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الذي تعافى حديثاً من فيروس كورونا تصريحه أن هذه فترة “غير مسبوقة لنظامنا الصحي” في بريطانيا، وأضاف أن هناك تحديات عديدة تواجه بريطانيا في الأزمة الحالية، في مقدمتها عدم وجود الأدوات والقدرات التشخيصية المناسبة، على عكس ألمانيا التي تتميز بصناعة المعدات الطبية، حيث قال:” لدينا أفضل المختبرات العلمية في العالم، لكن ليس لدينا السعة. ألمانيا على سبيل المثال كان لديها حوالي مائة مختبر مجهز عند بداية الأزمة، أما نحن تعين علينا البدء من مستوى أكثر إنخفاضاً.”
وذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أن سوء تعامل الحكومة البريطانية مع الأزمة، بعد إصرارها على إستراتيجية “مناعة القطيع” في البداية، وبدئها بإجراء إختبارات فيروس كورونا بعد شهر كامل من بدء الإختبارات في ألمانيا، يفسر إرتفاع معدل الوفيات في بريطانيا عن ألمانيا.
لكن السبب الأهم الذي ذكرته وسائل إعلام عديدة في الأزمة البريطانية هو عدد أجهزة التنفس الصناعي والأماكن المخصصة للرعاية المركزة للحالات الحرجة، حيث يوجد في بريطانيا أربعة آلاف مكان فقط في هذه الأقسام طبقاً لما ذكرته محطة ntv الإخبارية الألمانية.
في هذا السياق تساءلت صحيفة “ذي صن” البريطانية عن سبب قلة عدد فحوصات كورونا في بريطانيا مقارنة بألمانيا، ففي حين تحلل ألمانيا 80 ألف عينة في اليوم الواحد، يصل العدد في بريطانيا إلى ثمانية آلاف عينة فقط وفقاً للصحيفة. عزت الصحيفة الأمر إلى عدة عوامل في مقدمتها بطء رد الفعل الرسمي في بداية انتشار الفيروس بالإضافة إلى نقص الإمكانيات والمواد الكيميائية المطلوبة لإجراء الإختبارات.
وبحسب الصحيفة فقد أدى ذلك إلى طلب بريطانيا المساعدة من ألمانيا في تحليل نتائج الفحوصات، حيث ذكرت “ذي صن” أن المختبرات في بريطانيا تُظهر النتائج في خلال أربعة أيام، في حين تحصل المختبرات الألمانية على نتيجة التحليل في نفس اليوم.