برنامج الأغذية العالمي يوقف بعض المساعدات بسبب أعمال القتال في السودان.. والعفو الدولية تحذر من مخاوف جديدة على أوضاع المدنيين
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أوقف “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، المساعدات التي يقدمها في بعض أجزاء ولاية الجزيرة السودانية، حيث كان يدعم أكثر من 800 ألف شخص، وذلك في أعقاب انتشار أعمال القتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء، الخميس، عن “برنامج الأغذية العالمي” قوله في بيان تم إرساله عبر البريد الإلكتروني، إن هناك نحو 300 ألف شخص فروا من الجزيرة منذ 15 من ديسمبر الجاري عندما اندلعت الاشتباكات.
وأضاف البيان أن “أعمال القتال المستمرة تجعل من الصعب للغاية على الوكالات الإنسانية تقديم المساعدات بأمان، ولا سيما في ظل تزايد أعداد الأشخاص الذين يتنقلون ويفرون خوفا على حياتهم”.
من جانبها، حذرت منظمة العفو الدولية من مخاوف جديدة على المدنيين جراء توسع القتال إلى “ود مدني”، وقال تيجيري شاجوتا مدير المكتب الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية، ردًا على اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ود مدني، المدينة الثانية في السودان: “يساورنا قلق شديد إزاء محنة المدنيين في ود مدني. ووسط الخوف والذعر، فر عدة آلاف من الأشخاص من المدينة في الأيام الأخيرة. وإننا نحث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على حماية المدنيين وتأمين مرور آمن للذين يودون مغادرة المناطق المتأثرة بالعنف”.
وأضاف “لقد شكلت ود مدني أيضًا مركزًا للعمليات الإنسانية منذ بدء النزاع في السودان قبل ثمانية أشهر، وتُفاقم أنباء وقف عمليات تقديم المساعدات بسبب انعدام الأمن وضعًا مروعًا أصلًا. والعديد من الأشخاص العالقين الآن في ود مدني أو الذين يفرون منها قد فروا سابقًا من الخرطوم بحثًا عن الأمن عندما اندلعت الأعمال العدائية في أبريل. إننا ندعو كافة أطراف النزاع في السودان إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية فورًا ودون عراقيل إلى جميع المدنيين الذين يحتاجونها داخل ود مدني وخارجها”.