برنامج الأغذية العالمي يحذر من مأساة في غزة.. نقدم مساعدات طارئة لـ 51 ألف شخص وأكثر الناس لا يتحملون المزيد من الضغط
بي بي سي
حذر برنامج الأغذية العالمي من احتمال “تفجر أزمة تمتد إلى المنطقة كلها” بسبب “عدم قدرة” كثير من الفلسطينيين في غزة على تحمل مزيد من الضغط.
وقال البرنامج اليوم الاثنين إنه يقدم مساعدات طارئة لما يزيد عن 51 ألف شخص شمالي غزة، ويطلب 46 مليون دولار لاستمرار عمله في القطاع.
وقالت مديرة البرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كورين فلاتشر، إن “الناس في غزة يعيشون أصلا على حافة الفقر، والكثير من العائلات لا تجد ما تسد به الرمق. وساءت أوضاعهم أكثر بسبب انتشار فيروس كورونا والقيود التي فرضت لمكافحته”.
وأضافت أن “أكثر الناس لا يتحملون المزيد من الضغط، والظروف الحالية قد تفجر أزمة تمتد إلى كامل المنطقة”.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلية الاثنين غارات جوية مدمرة على القطاع وردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ على الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
قال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية، سامر عبد الجبار، في بيان: “بالنسبة للذين دمر القصف بيوتهم أو هربوا من ديارهم، الحاجة الملحة الآن هي الغذاء”، مضيفا أن “الطريقة الأكثر سرعة وفعالية لتوفير المساعدة هي المال، من خلال بطاقات غذاء إلكترونية”.
وقال إن الكثير من المتاجر لا يزال مفتوحا في القطاع، ولكن غلق المعابر إلى غزة “قد يؤدي سريعا إلى ندرة في البضائع، وإلى ارتفاع الأسعار”.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن أسعار الخضار والفاكهة أخذت فعلا في الارتفاع لأن المزارعين لا يستطيعون الوصول إلى حقولهم.
ويدعم البرنامج تنظيم قافلة من المساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة إذا استمر إغلاق الحدود.
ويقدم البرنامج باستمرار مساعدات إنسانية إلى 260 ألف شخص بحاجة إلى الغذاء مباشرة أو عن طريق مختلف المشاريع في غزة. ويقول إن 53 % من سكان القطاع يعيشون في مستوى الفقر.
وطلب 31.8 مليون دولار إضافية لضمان توفير المساعدات الغذائية المستمرة لأكثر من 453 ألف شخص في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في 6 أشهر المقبلة.
ويقول البرنامج أيضا إنه بحاجة ماسة إلى 14 مليون دولار لتوفير المساعدات الطارئة لأكثر من 160 ألف شخص في غزة و60 ألفا في الضفة، في ثلاثة أشهر المقبلة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن 40 ألف شخص نزحوا عن بيوتهم.
وأعلن فيليب لازاريني، مسؤول وكالة الأمم المتحدة لتشغيل لللاجئين الفلسطينيين “أنروا” أن 40 من مدارس الوكالة حُولت إلى ملاجئ.
وحذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من انهيار المؤسسات الصحية بعدما دمر القصف الإسرائيلي خطوط الإمداد بالطاقة.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يتخذ جميع إجراءات الحيطة الممكنة لتجنب إصابة المدنيين، ويتهم حماس بتعمد وضع الأهداف العسكرية في الأماكن الكثيفة السكان.