عمرو بدر عن اعتقال محمد منير: رسالة ترهيب مرفوضة وغشيمة.. لم يعد الصمت مقبولاً ولا مبررًا بعد التمادي في الحصار والتضييق
عبد الرحمن بدر
علق عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين على واقعة اعتقال الزميل محمد منير، قائلا: “الاستبداد الغاشم يضم صحفيا جديدًا إلى قائمة المحبوسين”.
وأضاف بدر في تصريح، اليوم الاثنين: “الزميل الأستاذ محمد منير ٦٥سنة، اختطفته قوات الأمن من منزله بالشيخ زايد فجر اليوم، لم يعد الصمت مقبولا ولا مبررا تحت أي ظرف بعد التمادي الغشيم في التضييق والحصار، وبعد قمع كل صوت حر أو مختلف”.
وقال بدر في تدوينة بحسابه على (فيس بوك): “الزميل محمد منير بالنسبة لي مش شخص عادي، لكن ضهر وسند، شهامة وجدعنة ابن البلد، وحنان وطيبة الأب والأخ الكبير، ينتقدك بحب.. ويدافع عنك بصدق.. ويغضب منك علشان يبعت لك رسالة نبيلة ورقيقة”.
وأضاف: “محمد منير عمره في حياته ما كتب ولا قال غير قناعاته، تتفق أو تختلف مع القناعات دي لكن لازم تقدر صدقه مع نفسه، واحترامه لقلمه، واعتزازه بكرامته، وتصميمه إنه يعيش من شغله واجتهاده مش من التطبيل لسلطة أو رئيس أو مدير”.
وتابع بدر: “رسالة القبض على محمد منير هي رسالة ترهيب للكل، لكل اللي بيفكر يكتب أو ينتقد أو يختلف.. رسالة مرفوضة وغشيمة، وصلت لينا وأظن لازم يكون الرد عليها بما يليق”.
وكانت أسرة منير قالت في بيان لها، اليوم الاثنين، إن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة الشيخ زايد فجر اليوم واقتياده لمكان مجهول، وتأتي واقعة اختطاف منير بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصور من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في الهرم على مرحلتين، وبعثرت محتوياتها. وقال منير في الفيديو الذي نشره على صفحته على فيسبوك إن قوات الأمن اقتحمت شقته مساء أمس 13 يونيو وكسرت الباب وعبثت بمحتوياتها وهو خارج المنزل، معتبرا البوست بلاغ للنائب العام للتحقيق في وقائع اقتحام شقته.
وكشف فيديو الاقتحام عن قوات الأمن بملابس مدنية أمام باب شقة وهم يحاولون الدخول وتمكنوا من الدخول بعد كسر الباب ومكثوا داخل الشقة حوالي 15 دقيقة، وبعد ساعتين من الاقتحام الأول، وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس 14 يونيو، جاءت قوات يرتدون زي مكافحة الإرهاب ومعهم أسطوانة حديدية وكسروا الباب الحديدي للشقة مرة أخرى على حد تعليق منير في الفيديو قبل أن يتم القبض عليه فجر اليوم.
وقالت أسرة محمد منير إنها أبلغت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، وتأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه، حيث أنه عضو بنقابة الصحفيين، ويلزم القانون أجهزة الدولة بإبلاغ النقابة قبل القبض على صحفي خاصة إذا كانت التهمة الموجهة له تخص النشر والإعلام.
وأشارت الأسرة في بيانها إلى أن ما حدث مع محمد منير، جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روز اليوسف، وهو مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقل في كلامه ما يسئ للوطن أو للوحدة الوطنية، بل إنه أحرص الناس على هذه الوحدة الوطنية وتاريخه السياسي والإعلامي يشهد بذلك، كما أنه حذر في هذا اللقاء من استغلال البعض لهذه الأزمة لإثارة الفتنة الطائفية.