بدء إجراءات أول انتخابات برلمانية فلسطينية منذ 15 عاما.. ونواب بالكونجرس يطالبون الإدارة الأمريكية بسياسة تراعي حقوق الفلسطينيين
كتب – أحمد سلامة
اتخذ الفلسطينيون، اليوم السبت، خطوة أخرى في استعداداتهم لإجراء أول انتخابات برلمانية منذ 15 عاما، حيث تم فتح مكاتب التسجيل لتلقي طلبات الترشح من الأحزاب السياسية والمستقلين.
ويعتبر عدد من المراقبين أن الانتخابات التي ستجرى يوم 22 مايو في الضفة الغربية وقطاع غزة، هي جزء من جهد أكبر للمصالحة بين حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” المنافسة.
وأجريت آخر انتخابات برلمانية فلسطينية في عام 2006، وحققت فيها “حماس” فوزا مفاجئا. وتبع ذلك صراع على السلطة. وفي عام 2007، بعد اقتتال استمر أسابيع وسقط فيه عشرات القتلى، سيطرت “حماس” على قطاع غزة، الذي كان تحت سيطرة القوات الموالية لت “فتح”.
وسجل نحو 93 في المئة من بين 2.8 مليون نسمة لهم حق الانتخاب في الضفة الغربية وقطاع غزة أنفسهم للإدلاء بالأصوات. والعدد الإجمالي للسكان في الأراضي الفلسطينية 5.2 مليون نسمة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن السلطة الفلسطينية تنتظر ردا من إسرائيل على طلب السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.
في غضون ذلك، أرسل 12 عضوا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، طالبوا بها الإدارة الجديدة، بالالتزام بسياسة خارجية “تدعم حقوق الإنسان والكرامة للشعب الفلسطيني”.
وشددت الرسالة على “ضرورة معارضة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لجميع أشكال الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة أن يلغي خطة الرئيس السابق، دونالد ترامب، المعروفة باسم صفقة القرن”، التي أعلنت في البيت الأبيض يوم 28 يناير 2020.
وحثت الرسالة إسرائيل على “توفير اللقاح ضد فيروس كورونا لجميع الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال”.
وجاء في الرسالة: “الاستعمار الاستيطاني بأي شكل – بما في ذلك المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية – غير قانوني بموجب القانون الدولي، ولن يتم التسامح معه”.
وصاغ الرسالة كل من عضوة مجلس النواب الأمريكي الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب، (عن ولاية ميشيغان)، والنائب، مارك بوكان (ديمقراطي عن ولاية ويسكونسن)، ووقع عليها النائب، جيم ماكجفرن (ديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس)، والنائب، هانك جونسون (ديمقراطي عن ولاية جورجيا) ، والنائب، أندريه كارسون (ديمقراطي من ولاية إنديانا) وعضوة مجلس النواب من أصل صومالي، إلهان عمر (ديمقراطية عن ولاية مينيسوتا)، والنائب، ألكساندريا أوكاسيو- كورتيز (ديمقراطية من نيويورك) والنائب، شيلي بينغري (ديمقراطية من ولاية مين) ، والنائب، ماري نيومان (ديمقراطية –إلينويز)، والنائب، آيانا بريسلي (ديمقراطية – من ولاية ماساتشوستس)، والنائب، بيتي ماكولوم (ديمقراطية – مينيسوتا)، والنائب، راؤول جريجالفا (من ولاية أريزونا) .
من جانبها، كتبت رشيدة طليب في “تويتر”: “أنا فخورة بالانضمام إلى النائب مارك بوكان و 10 آخرين من زملائي، في دعوة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للانخراط مع الفلسطينيين وإسرائيل، وفق معايير القانون الدولي وحقوق الإنسان، وإلغاء الضرر الذي تسببت فيه إدارة ترامب”.