بحث جديد يقدم «علاجات محتملة» لعوارض كورونا طويلة الأجل
أظهر بحث جديد “عوامل الخطر” لعوارض الإصابة بفيروس كورونا المستجد طويلة الأجل، وقدم علاجات محتملة لها.
وأشار البحث الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى أن هناك عدة عوامل قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
ومن هذه العوامل مرض “الربو”، و”بكتيريا الأمعاء غير الصحية”، والأمراض المتعلقة بالمناعة، وفقا لما نقل موقع قناة “الحرة”.
وتساعد هذه العوامل في استمرار العوارض طويلة الأجل، مثل التعب و”ضباب الدماغ” وسرعة ضربات القلب، بعد أشهر من الإصابة الأولية بكورونا.
ويساعد البحث في “تعزيز فهم العلماء للبيولوجيا الكامنة وراء عوارض كورونا طويلة الأجل، ويوفر أدلة على العلاجات المحتملة لها”.
ولأن هناك عدة عوامل قد تجعل شخصا ما مصابا بالعوارض طويلة الأجل، وشخصا آخر غير مصاب، فإن العلماء يعتقدون أنه “لن يكون هناك سبب واحد أو علاج محدد” لهذه العوارض.
ويقود البحث جيم هيث، رئيس معهد “بيولوجيا الأنظمة” المتخصص بالبحوث الطبية الحيوية في مدينة سياتل بولاية واشنطن.
وقام الباحثون بجمع وتحليل عينات الدم والمسحات من نحو 200 مصاب لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الإصابة. وأجريت الاختبارات أيضا على حوالي 460 شخصا سليما.
ويأمل الباحثون في استخدام النتائج التي توصلوا إليها، لتحديد خيارات العلاج المحتملة للوقاية من عوارض كورونا طويلة الأجل.
وعلى سبيل المثال، يمكن علاج الأشخاص المصابين بالفيروس في الدم، بأحد الأدوية المضادة لكورونا.
ووجد الباحثون أيضا أن بعض المرضى لديهم مستويات منخفضة من “هرمون الكورتيزول”، مما أدى إلى إصابتهم بمرض “أديسون”، الذي له أعراض مثل التعب وآلام العضلات. وغالبا ما يتم علاج مرضى أديسون عبر تحسين مستوى الكورتيزول.
وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة “Gut”، وجد باحثون في هونغ كونغ، ارتباطات بين الميكروبات المعوية والإصابة بالعوارض طويلة الأجل. ووجدوا أن بكتيريا الأمعاء غير الصحية، تساهم باستمرار العوارض.