بايدن يتخلص من إرث ترامب ب١٥ أمرا تنفيذيا.. والمتحدثة باسم البيت الأبيض تتعهد باحترام حرية الصحافة
بي بي سي
بدأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عمله بإبطال عدد من أبرز سياسات سلفه، دونالد ترامب، وذلك بعد ساعات من أداء اليمين لتولي منصبه.
وكتب بايدن بموقع تويتر، أثناء توجهه إلى البيت الأبيض عقب تنصيبه مباشرة: “لا يوجد وقت نضيعه عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأزمات التي نواجهها”.
ووقع الرئيس الجديد 15 أمرا تنفيذيا، جاء أبرزها لتعزيز مواجهة الحكومة الفيددرالية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وتقضي أوامر أخرى بالتراجع عن مواقف إدارة ترامب من قضايا هامة، منها تغير المناخ والهجرة.
جاء في بيان مفصل عن الأوامر التنفيذية أن بايدن “سيتخذ إجراءات، ليس فقط لإنهاء الأضرار الجسيمة لإدارة ترامب، ولكن أيضا لبدء دفع بلادنا إلى الأمام”.
وسيتم إقرار سلسلة من الإجراءات لمواجهة جائحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وسيصبح هناك إلزام بارتداء أقنعة الوجه وممارسة التباعد الاجتماعي في جميع المباني التابعة للحكومة الفيدرالية.
كما سينشئ مكتب جديد لتنسيق الاستجابة للوباء، وستوقف الولايات المتحدة عملية الانسحاب من منظمة الصحة العالمية التي أعلن عنها ترامب.
وتعهد بايدن بأن يجعل من مكافحة تغير المناخ أولوية لإدارته.
ووقع أمرا تنفيذيا ببدء عملية إعادة الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بأمر من ترامب العام الماضي.
كما ألغى التصريح الرئاسي الممنوح لخط أنابيب (كيستون)، الذي يعارضه دعاة حماية البيئة وسكان أمريكا الأصليون.
وفي ما يتعلق بالهجرة، ألغى بايدن قرارا لإدارة ترامب ساعد في تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك، كما أنهى حظرا على دخول مواطني عدد من الدول ذات الغالبية المسلمة.
وتغطي أوامر تنفيذية أخرى مسائل المساواة بين الأعراق والأجناس.
وفي أول مؤتمر صحفي تحت رئاسة بايدن، سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، عما إذا كانت أولويتها الترويج لمصالح الرئيس أم تقديم “الحقيقة الخالصة”.
وقالت بساكي إنها تُكن “أشد الاحترام لدور الصحافة الحرة المستقلة” وأنها ستنضم إلى الرئيس في “إعادة الشفافية والحقيقة إلى الحكومة”.
وعادة ما شاب التوتر علاقة ترامب ومتحدثيه الصحفيين بالإعلام.
واختلفت مراسم تنصيب بايدن تماما عما عهدته الولايات المتحدة من قبل، وذلك بسبب القيود المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، إذ اقتصر الحضور على عدد محدود.
وقاطع ترامب، الذي لم يعترف رسميا حتى الآن برئاسة بايدن، مراسم التنصيب، ليخالف بذلك تقليدا قديما.
وقال الرئيس بعد أداء اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس: “الديمقراطية انتصرت”.
وسعى بايدن إلى إرسال رسالة وحدة بعد سنوات ترامب المضطربة، إذ وعد بأن يكون رئيسا “لكل الأمريكيين” بمن فيهم أولئك الذين صوتوا ضده.
وحضر المراسم ثلاثة رؤساء سابقين، هم: باراك أوباما، الذي خدم معه بايدن لمدة ثماني سنوات كنائب للرئيس، وكذلك بيل كلينتون وجورج دبليو بوش. كما حضر مايك بنس، نائب ترامب.
وأدت كامالا هاريس اليمين لتولي منصب نائب الرئيس. وبهذا أصبحت هاريس أول امرأة وكذلك أول شخص من أصول سوداء وآسيوية تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وشهدت العاصمة واشنطن إجراءات أمنية مكثفة لتأمين المراسم في مبنى كابيتول هيل – مقر البرلمان – في أعقاب اقتحام المبنى من جانب متظاهرين مؤيدين لترامب في 6 يناير /كانون الثاني.
وسار بايدن وزوجته جيل، مع النائبة هاريس وزوجها دوغ إمهوف، في شارع بنسلفانيا إلى البيت الأبيض، وهم يحيون الأصدقاء والمؤيدين.
وتضمنت مراسم التنصيب عروضا موسيقية لليدي غاغا، التي غنت النشيد الوطني، بالإضافة إلى جينيفر لوبيز وغارث بروكس.
كما ألقت الشاعرة أماندا جورمان عملها الشعري “التل الذي تسلقناه”.
ويستضيف الممثل توم هانكس حفلة موسيقية مسائية عند نصب لنكولن التذكاري في واشنطن، بمشاركة بروس سبرينغستين وجون ليجند وجون بون جوفي وجاستن تيمبرليك وديمي لوفاتو.