بالفيديو والصور: اعتصام 400 عامل ميرديان هليوبوليس.. والعمال يعلقون اعتصامهم خلال فترة العيد
عامل: قررنا تعليق الاعتصام حتى الأربعاء لمنح النقابة ووزارتي القوى العاملة والسياحة فرصة لحل الأزمة مع الشركة الوطنية
كتب – إيمان عوف
اعلن 400 عامل بفندق مريديان هليوبوليس تعليق اعتصامهم، من غدا الخميس ليوم الاربعاء المقبل، وذلك لمنح النقابة العامة ووزارتي القوى العاملة والسياحة فرصة لحل ازمتهم مع الشركة الوطنية لاسكان النقابات المهنية – شركة ساهمة مصرية- والتي قررت بيع الفندق لشركات اخرى دون اية ضمانات لحقوق العمال.
قالت منار السيد احدى العاملات في فندق مريديان فرع هلبوبوليس ان ادارة الفندق الحالية قررت البيع وتوقيع اتفاق يفوق المليار ونصف مليار وبالرغم من ذلك فانهم لم يضعوا مصير 400 عامل بأسرهم، قضوا فترات ما بين 20 عاما وخمسة اعوام في خدمة الفندق والشركة.
اشارت السيد الى انهم فوجئوا باعلان ادارة الشركة الوطنية لاسكان النقابات المهنية ومدير الفندق منذ بان هناك خسائر وصلت ل2 ونصف مليون جنيه، ثم زادت الخسائر الى 6 مليون جنيه، بسبب اوضاع انتشار فيروس كوورنا وعدم وجود نسبة اشغالات، وهو ما دفع الشركة الى اتخاذ قرار بالبيع، لاحدي الشركات وكانت الصفقة متضمنة استمرار العمال في اماكنهم ومراعاة حقوقهم، الا انه بعد ثلاثة اشهر من الاتفاق وومماطلة الشركة الوطنية في اتمام صفقة البيع تراجعت الشركة وقررت البيع لطرف اخر بمبلغ اكبر لكنه لا يتضمن وجود العمال من الاساس، وهو ما اثار غضبنا ودفعنا الى الاعتصام.
اتفق معها عامل اخر رفض ذكر اسمه مؤكدا ان اجمالي العمال في الفندق 400 ، عدد العاملين بعقود دائمة 90 ، والعاملين بعقود تعدت الخمس سنوات 160 والباقي عقود عمل اقل من خمس سنوات .
وعن مطالب العمال قال ان هناك مطلبا واحدا وهو ان تتضمن الصفقة الجديدة استمرارنا في اعمالنا، مع الحفاظ على كامل حقوقنا وتعيين العمال الذين مر عليهم خمس سنوات ضمانا لحقوقهم.
انهي العامل حديثه بالتاكيد على انهم قرروا تعليق اعتصامهم لانتهاء اجازة العيد، ومنح النقابة العامة فرصة للتفاوض باسمهم، واذا لم تكن هناك نتائج لتلك المفاوضات فانهم سيعاودون الاعتصام بدءا من الاربعاء المقبل، وسيتخذون كافة الاجراءات القانونية التي تمكنهم من الحصول على حقوقهم.
من جانبه أوضح أحد العاملين بالفندق -فضّل عدم ذكر اسمه- في تصريحات لـ”درب”، تفاصيل الأزمة مشيرا إلى أن “الفندق توصل إلى صفقة تتيح بيع الفندق إلى شركة أخرى، لكننا علمنا أن الشركة الجديدة ترغب في استلام الفندق بدون عمال وموظفين وبلا أي التزامات مالية”.
وتابع، “الفندق مملوك للشركة الوطنية لإسكان النقابات المهنية وهي شركة مساهمة مصرية يمتلك معظم اسهمها ثلاثة بنوك وهي البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك قناة السويس”، مشيرًا إلى أن “الشركة طرحت الفندق للبيع أكتر من مرة آخرهم من شهور وحصل توافق بينهم وبين شركة ايميكس عشان تشتري الفندق، لكن الموضوع تعطل بسبب كورونا، ثم تم التوافق مرة أخرى خلال الأيام الماضية”.
وأضاف “وقد وافقت الجمعيات العمومية غير العادية على صفقة بيع الفندق بمبلغ ٦٠٥ مليون جنيه وربع هذا المبلغ فقط مقدم والباقي على أقساط لمدة ٦ سنوات”.
وأردف “فوجئنا بخطاب وارد لإدارة الفندق بإنهاء عقد إدارة ماريوت العالمية والتي تدير الفندق مما أحدث حالة من الخوف للعاملين على مصدر رزقهم خاصة، وأن الشركة المالكة لم تؤكد بأي وسيلة للعاملين أن حقوقهم محفوظة طبقا للاتفاقيات الدولية والقانون المصري والتي تؤكد على أنه يكون الخلف مسؤولا بالتضامن مع أصحاب الأعمال السابقين عن تنفيذ جميع الالتزامات الناشئة عن عقود العمال”.
وأوضح “الفندق خاضع لملكية شركة لكن بتديره شركة تانية هي شركة (ماريوت)، الشركة المالكة بعتت لشركة الإدارة (ماريوت العالمية اللي من ضمن فنادقها ميريديان) بتخطرها بإلغاء عقد الإدارة اللي المفروض ساري حتى 2022، وطبعا دا أمر بيهدد العاملين بالفصل لأننا تابعين إداريًا لـ(ماريوت)”.
ولفت في هذا السياق إلى أن “الشركة الوطنية (المالك الحالي حتى الآن) بعتتلنا جواب بغلق الفندق من أول أغسطس عشان ظروف السياحة الحالية مع سريان المرتبات الأساسي زي الوضع من بداية أزمة كورونا”.
واستكمل “هناك لقاءات تتم حاليا مع مسئولين من وزارة القوى العاملة، ومسئولين من جهات مختلفة، لكننا نطالب بتدخل رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك ورؤساء مجالس البنوك للحفاظ على حقوق العمال كاملة”.
واسترسل “نحن أوضاعنا صعبة، فبسبب ظروف جائحة كورونا، تم تخفيض قدر من إجمالي الأجر الذي كنا نحصل عليه، فبالإضافة إلى الأجر الثابت كنا نحصل على نسبة من الإشغال، وبالطبع توقف هذا الأمر بسبب تفشي الفيروس، وفي ظل هذه الأزمة نكتشف أننا مهددين بالبقاء في وظائفنا أصلا”.