باتريك جورج يفوز بجائزة “ماريا كوتولي” للصحافة في مناطق الأزمات.. وحملته: فخورون به وسنظل نطالب بحريته وحقوقه
الجائزة تمنحها صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية تحت رعاية رئيس الجمهورية الإيطالي.. وتعد واحدة من أهم عشر جوائز
كتب- حسين حسنين
قالت حملة الدفاع عن الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، باتريك جورج، إنه حصل على جائزة “ماريا جراتسيا كوتولي” التي تمنحها صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية، وذلك للأعمال الصحفية في مناطق الأزمات.
ومن المقرر أن يعقد حفل تسليم الجائزة لباتريك، اليوم الجمعة 19 نوفمبر، حيث يستلمها نيابة عنه صديق دراسة وأستاذة باتريك في الجامعة.
وأضافت حملة الدفاع عن باتريك جورج، تعليقا على حصوله على الجائزة: “نحن فخورون بباتريك ومستمرون في المطالبة بالإفراج الفوري عنه”.
وتهدف الجائزة العالمية، التي أُسست عام 2005، الى تكريم ذكرى الصحافية الإيطالية في جريدة كورييري ديللا سيرا، التي قتلت في انفجار في أفغانستان عام 2001، على الطريق بين كابول وجلال آباد.
وتُمنح جائزة كوتولي العالمية للصحافة، عن ثلاث فئات هي: الصحافة الأجنبية، الصحافة الايطالية وجائزة الصحافي الناشئ من صقلية. وهي تتمتع بدعم صحيفة كورييري ديللا سيرا وبرعاية رئيس الجمهورية الايطالية، الذي كرّسها واحدة من أهم عشر جوائز في إيطاليا.
وألقت قوات الأمن القبض على باتريك جورج في 7 فبراير 2020 فور وصوله إلى مصر قادما من دراسة الماجستير في إيطاليا، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
وكانت جلسة محاكمة باتريك جورج الأخيرة والتي عقدت بتاريخ 28 سبتمبر الماضي، بحضور ممثلين عن السفارة الإيطالية والكندية، قد تقرر تأجيلها لجلسة 7 ديسمبر المقبل، مع استمرار حبسه احتياطيا.
ويواجه جورج في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة عن مصر من الداخل والخارج، على خلفية مقال كتبه عن أوضاع المسيحيين خلال أسبوع.
وقالت حملة الدفاع عن باتريك: “الوضع يزداد صعوبة يوما بعد أخر بالنسبة لباتريك وأسرته، حيث أصبح باتريك على بعد شهور قليلة من إكمال عامه الثاني داخل السجون على ذمة قضية متهم فيها بعدة تهم منها نشر أخبار كاذبة والتي أحيل على أثرها للمحاكمة والدليل هو مقالة رأي عن وضع الاقباط في مصر”.
وقالت منظمات حقوقية، في بيان سابق، إن إحالة باتريك للمحاكمة أمام محكمة استثنائية لا يجوز الطعن على أحكامها، وبتهمة نشر مقال صحفي يحكي فيه وقائع حياته كمصري مسيحي، تأتي بعد 19 شهر من الحبس الاحتياطي بلا مبرر قانوني وبلا تحقيقات، لتأكد أن السبب الوحيد لحرمانه من حريته منذ القبض عليه في فبراير 2020 هو ممارسته المشروعة لحرية التعبير عن رأيه دفاعًا عن حقوقه وحقوق كل المصريين، وخاصة الأقباط منهم، في المساواة والمواطنة الكاملة.
وقالت المنظمات إنها تدين هذا الاعتداء الجديد على باتريك جورج زكي، وتراه اعتداءً على حقوق المصريين جميعًا في التعبير وحقوق المسيحيين في مصر خاصة في المطالبة بحقهم في المساواة قانونيًا ومجتمعيًا، إعمالًا لحقهم الأصيل في المواطنة.