بابا فين هو ممكن أشوفه وأحضنه ويفسحني؟.. سؤال ابنة الصحفي أحمد سبيع بعد أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي بلا زيارة
زوجة سبيع: بنتي فتحت صورة والدها على الموبايل وقعدت تقول “انت بابا .. انت بابا .. انت بابا
إيمان محروس: سيرين غير مقتنعة أن والدها موجود «برة الصورة» وممكن تحضنه.. حقها باباها يبقي معاها
في تدوينة مؤثرة، كشفت إيمان محروس، زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، عن عدم تفهم طفلتها الصغيرة أن والدها “موجود برة الصورة” وأنها من الممكن أن تراه وتحتضنه، وشددت على حق ابنتها وأخواتها أن يعيشوا بشكل طبيعي مع والدهم.
وقالت زوجة الصحفي أحمد سبيع في منشور عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، الأحد: النهاردة الصبح سيرين صحيت مسكت الموبايل وفتحت الصورة دي (صورة مرفقة) وقعدت تشاور علي كل لقطة فيها وتقول “إنت بابا !! إنت بابا !! إنت بابا !!”.
وأضافت محروس: “فكرة إن بابا موجود برة الصورة سيرين مش قادرة تقتنع بيها وتفهمها هو بابا ممكن أشوفه وألمسه ويحضنّي؟!! هو بابا ممكن يكون موجود يفسحني ويخرجني؟!! هو بابا ممكن ياخدني في حضنه وينيمني؟!! هو بابا فين ليه بابا مش معانا؟!”.
وتابعت: “سيرين امبارح بتسألني هو بابا عنده سرير ينام عليه وهدوم بتاعته؟!”
وقالت زوجة الصحفي أحمد سبيع: “من حق سيرين واخواتها يعيشوا بشكل طبيعي، حقهم باباهم يبقي معاهم، حقهم ميحسوش بالحرمان والفقد والانكسار ده، حقهم محبوس بين أربع حيطان وممنوعين نشوفه، حقهم سنين عمرهم متعديش عليهم وهما لسه علي بوابات النيابات والسجون”.
وتساءلت: “هما امتي كبروا كده؟! هو العمر فيه كام سنة عشان يعيشوه نفسهم بس يشوفوا باباهم ويبقي معاهم، هو حلمهم صعب للدرجة دي؟! ولا الحلم بقي ممنوع وتحقيقه مستحيل؟”.
واستطردت: “والله يقينّا إن مفيش صعب ولا مستحيل واحنا بنقول يااااااااااااااااااارب”.
وختمت منشورها قائلة: “يارب أنت العالم المطّلع الرحيم اجبر كسر ولادي وفرج كرب أبيهم وكربنا وردّه لنا سالماً عاجلاً عاجلاً عاجلاً يا الله”.
وجددت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، الاثنين الماضي، حبس الصحفي أحمد سبيع، على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، المحبوس احتياطيا على ذمتها منذ أكثر من سنتين.
وقال المحامي أحمد أبو العلا ماضي، الثلاثاء، إنه طلب من خروج سبيع من القفص ليتحدث بنفسه أمام المحكمة، حيث أكد أنه محبوس احتياطيا منذ أكثر من سنتين و٣ شهور، وقد انتهت مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون”.
وأوضح سبيع – حسب ما نقل عنه ماضي – أنه ممنوع من الزيارة بسجن شديد الحراسة ولا يرى أسرته وأولاده وزوجته طوال هذه المدة، وأنه سبق اتهامه في قضية أخرى بذات الاتهامات الماثلة وحصل فيها على البراءة”.
كان الصحفي أحمد سبيع، أكمل أكثر من عامين من الحبس الاحتياطي في آخر قضاياه، والتي بدأ الحبس على ذمتها منذ القبض عليه 28 فبراير 2020 واتهامه بنشر أخبار كاذبة من نيابة أمن الدولة العليا، بعد توقيفه أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.
ويواجه سبيع في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وهذه ثاني قضايا حبس الصحفي أحمد سبيع، بعد أن قضى في السجن 5 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” في 2013، وتم إطلاق سراحه بعد تبرئته من الاتهامات، ولكن جرى القبض عليه لاحقا. ونشرت السيدة إيمان محروس، زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، الخميس الماضي، رسالة من طفلته الصغيرة التي تطالب برؤية والدها، وتنهي رسالتها بـ”يا رب هات بابا بالسلامة.. يا رب هات بابا”.
وقالت الزوجة: “قرابة العامين والنصف من الفقد والحرمان والمعاناة، وأول ما تعلمت سيرين كيف تتكلم عبّرت عن شوق وحنين لباباها لكن لم تجد من يرحم ضعفها وصِغر سنها”.
وأضافت: لم تجد من يفهم حاجتها لقُرب والدها منها ووجوده معها، ألا يكفي ما مضي؟، ألم يحن بعد أن نطوي صفحته؟، بالماضي القريب سيف وسلمي كانوا بنفس المعاناة ولا يزال نتيجتها وأثرها باقيٍ في نفوسهم 4 سنوات كاملة”.
لمشاهدة الفيديو من هنا: https://bit.ly/3lTJbY0
وفي المقطع الصوتي لزوجة سبيع وطفلته، تقول الطفلة “أنا بحب بابا، بابا ماشفنيش وأنا بتصور، يارب هات بابا بالسلامة”.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحمد سبيع، في 2013، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة.
وجرى إطلاق سراح سبيع عقب البراءة، حتى فبراير 2020 وقرار قوات الأمن إلقاء القبض عليه وإدراجه على القضية المحبوس على ذمتها حاليا، حيث أوقفته قوات الأمن أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.