بابا الفاتيكان يطالب الاتحاد الأوروبي بتقاسم استقبال المهاجرين.. ويدعو اللبنانيين لـ”تنحية المصالح الشخصية” لحل أزمة فراغ السلطة
وكالات
قال البابا فرنسيس، أمس الأحد، إنه يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقاسم المسؤولية عن دخول المهاجرين وعدم تركها فقط على عاتق الدول التي يصلون إليها.
وجاءت تصريحات بابا الفاتيكان في وقت يثير فيه ملف الهجرة توترات سياسية جديدة في إيطاليا حيث تدور مواجهة بين الحكومة وسفن المنظمات الخيرية التي تحاول إنزال المهاجرين.
وقال فرنسيس للصحفيين على متن الطائرة البابوية في رحلة العودة من البحرين بعد زيارة استغرقت 4 أيام “على الاتحاد الأوروبي أن ينتهج سياسة قائمة على التعاون والتضافر. لا يمكنه ترك قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا تتحمل وحدها مسؤولية جميع المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها”.
وأضاف “يجب أن تحدد كل حكومة من حكومات الاتحاد الأوروبي عدد ما يمكنها استقباله من المهاجرين. سياسة الهجرة يجب أن تكون محل توافق من جميع الدول. لا يمكن أن تكون هناك سياسة بدون توافق”.
وفي اللقاء الصحفي نفسه، دعا البابا فرنسيس السياسيين اللبنانيين إلى “تنحية مصالحهم الشخصية” والتوصل إلى اتفاق لملء فراغ السلطة في بلد يعيش أزمة سياسية ومالية غير مسبوقة، وحيث لا يوجد رئيس حالياً.
وقال البابا “أستغل (هذه اللحظة) لمناشدة السياسيين اللبنانيين: عليكم تنحية مصالحكم الشخصية والالتفات إلى البلد والتوصّل إلى اتفاق”.
وأضاف “لا أريد أن أقول (أنقذوا) لبنان، لأننا لسنا منقذين. ولكن أرجوكم: ادعموا لبنان، ساعدوه كي يخرج من هذا الوضع السيء. دعوا لبنان يستعيد عظمته”، مشيراً إلى أن هناك “سبُلاً” لذلك.
وأصبح لبنان من دون رئيس بعد انتهاء ولاية ميشال عون في بداية الأسبوع من دون اختيار خلف له، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية منذ أكثر من 3 سنوات.
ويشهد لبنان منذ العام 2019 واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث وفقا للبنك الدولي. ومنذ ذلك الحين، خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 95 % من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما ارتفعت معدلات الفقر لتطال معظم السكان.
وأكد البابا فرنسيس أن لبنان “كريم جداً ويعاني”، مشيراً إلى شعوره بـ”الألم” أمام الأهوال التي يمر بها البلد حيث بات يعيش 80 % من السكان تحت خط الفقر.