انفراد.. غلاف أول أسطوانة للشيخ إمام من باريس.. وصورة تجمعه بالتونسي “الهاشمي” خلال التسجيلات
كتب كارم يحيى
عقب نشر حواره في “درب” بساعات، تواصلت مع التونسي “الهاشمي بن فرج” مهندس الصوت اليساري التونسي الذي قام بتسجيل أول أسطوانة لأغنيات الشيخ إمام، وعمل على إصدارها من باريس عام 1976.
وحصل “درب” من الهاشمي على خمس صور نادرة، واحدة تجمعه مع الشيخ إمام في منزله بـ “خوش قدم” بحي الغورية في القاهرة خلال عام 1974، عندما جاء للحصول على تسجيلات نقية واحترافية لأغنياته، والأربع الأخرى لغلاف أسطوانة “عيون الكلام” التي صدرت من دار “شندموند” أي ” أغاني العالم” في باريس عام 1976.
وتتضمن أوجه الغلاف تعريفا بـ “الشيخ إمام” وشاعره الأول “أحمد فؤاد نجم”، وترجمة لأغاني الأسطوانة باللغة الفرنسية. وهذه الصور الخمس يجرى نشرها للمرة الأولى على شبكة الإنترنت.
و”الهاشمي بن فرج” يتولى حاليا في تونس رئاسة جمعية تعمل على جمع ونشر تراث حركة “برسبكتيف/ آفاق” أبرز منظمات اليسار الجديد في تونس وبحضورها بين الطلبة والمهاجرين بفرنسا بين عامي 63 و1983. وروى في حواره المنشور في “درب” بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ إمام في 7 يونيو 1995 كيف جاء إلى القاهرة، والتقى بإمام ونجم بوساطة من المخرج اللبناني ” برهان علوية ” صاحب فيلم ” كفر قاسم”. وروى كيف تم أقناعهما بعمل تسجيلات نقية احترافية ومن أجل أول أسطوانة موسيقية تصدر لهما. وهذا بعدما كان تلقى نجم وإمام يعتمد أساسا على تداول شرائط كاسيت لا تتميز بجودة الصوت. ويضيف “الهاشمي” أن رحلته ومهمته هذه إلى القاهرة لم تجر باتفاق مع أمام ونجم أو معرفة سابقة منهما. وعلما بأن كليهما كان مطاردا في عهد “السادات”، وجرى اعتقالهما مرارا خلال منذ نهاية الستينيات وطوال عقد السبعينيات.
وقال ” الهاشمي” أنه كان من المفترض أن يحضر إمام ونجم إلى باريس بمناسبة إصدار الاسطوانة في عام 1976. وأضاف: “بالفعل استخرجا جوازي سفر، لكن أعادوهما من المطار. وعلمنا منهما أنهما ممنوعان من السفر. وللأسف لم يتم احتفال بصدور الاسطوانة الأولى للشيخ إمام لأنهما لم يتمكنا من الحضور لباريس”.
ويتضمن الحوار ملابسات وسياق اهتمام التونسيين، والطلاب منهم في باريس، بأغنيات الشيخ إمام وسط تحولات وأحداث عربية وعالمية عاصفة منذ نهاية عقد الستينيات.
وتواصل “درب” نشر مجموعة حوارات مع شخصيات تونسية تقاطعت مع مسيرة الشيخ إمام، وهي بين ملاحق كتاب غير منشور بعد يتناول تلقيه وشعبيته بين التونسيين إلى اليوم.
ويذكر أن الشيخ إمام زار تونس في 1984 وبين 1989 و1990 وكذا 1991 بمبادرات ودعوات غير رسمية، ومن اتحاد الشغل كبرى نقابات العاملين ومنظمات طلابية وأهلية.