انفجار «صاروخ» بعد إطلاقه بوقت قصير بالقرب من عاصمة كوريا الشمالية.. وصورة تشير إلى حدوث «إخفاق كارثي»
أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت ما وصفه بـ”مقذوف غير معروف”، يبدو أنه انفجر على الفور بعد إطلاقه.
وأُطلق ما يشتبه أنه صاروخ من قاعدة جوية خارج العاصمة بيونغ يانغ، بحسب ما نقل موقع “بي بي سي”.
وتعد القاعدة موقعا للعديد من عمليات الإطلاق، من بينها اختبارات سابقة زعمت الولايات المتحدة أنها لصواريخ باليستية عابرة للقارات.
يأتي ذلك فيما كثفت كوريا الشمالية اختبار أسلحتها خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول، عاصمة كوريا الجنوبية، في بيان: “أطلقت كوريا الشمالية مقذوفا غير معروف من منطقة سونان حوالي الساعة 09:30 اليوم، لكن يُفترض أنه أخفق على الفور بعد الإطلاق”.
ونقل موقع “إن كيه” الإخباري المتخصص عن شهود قولهم إنهم سمعوا في بيونغ يانغ صوتا يُشبه ذلك الصادر عن الطائرات الكبيرة، أعقبه دوي”اصطدام” شديد.
وأضاف الموقع أنه اطلع على صورة تظهر دخانا أحمر اللون في السماء فوق العاصمة.
وقال أنكيت باندا، الخبير البارز في مؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي، في حديثه للموقع، إن هذه الصورة تشير إلى حدوث “إخفاق كارثي”، مضيفا أن “الدخان البرتقالي المائل للحمرة” مرتبط بالوقود السائل، وهو “سام جدا” للإنسان.
وأجرت كوريا الشمالية خلال العام الجاري تسعة اختبارات لأسلحة حتى الآن، من بينها اختبارات تزعم الولايات المتحدة أنها لأجزاء من صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، وأنها كانت على الأرجح عمليات إطلاق تجريبية قبل إطلاق محتمل لصواريخ باليستية عابرة للقارات بمدى كامل.
ويمكن للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي لا يقل مداها عن 5500 كيلومتر، أن تصل إلى الولايات المتحدة. وهي مصممة لحمل أسلحة نووية.
وتحظر الأمم المتحدة تجارب كوريا الشمالية للأسلحة الباليستية والنووية، كما فرضت عليها عقوبات صارمة.
وكانت كوريا الشمالية قد علقت أنشطة التجارب الصاروخية الباليستية طويلة المدى والتجارب النووية بعد محادثات أجرتها مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
بيد أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أعلن في عام 2020، أنه لم يعد ملزما بهذا الوعد.
وعلى الرغم من ذلك أكدت بيونغ يانغ أن عمليات الإطلاق في 26 فبراير و 4 مارس ركزت على تطوير قمر صناعي لعمليات الاستطلاع.