انفجارات وإطلاق نار.. سقوط أربعة قتلى في حصار فندق فيلا روز بالعاصمة الصومالية
أعلن مسؤول أمني صومالي الإثنين أن أربعة قتلى سقطوا في حصار القوى الأمنية لفندق فيلا روز بالعاصمة مقديشو، المستمر منذ تعرضه لهجوم نفذته حركة الشباب مساء الأحد على الفندق الواقع في منطقة مركزية آمنة في العاصمة.
وبحسب ما نقل موقع “فرانس 24″، قال المسؤول الأمني محمد ضاهر: “المسلحون الإرهابيون محاصرون داخل غرفة في المبنى وقوات الأمن أوشكت على إنهاء الحصار… حتى الآن تأكدنا من مقتل أربعة أشخاص” من دون تحديد هوياتهم.
وكان دوي انفجارات وإطلاق نار لا يزال مسموعا في ساعات الصباح الأولى حول هذا الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وقال البرلمان الصومالي إن جلسته المقررة الإثنين قد أرجئت بعد الهجوم. وذكر البرلمان في بيان على صفحته على فيس بوك إنه تم إبلاغ جميع أعضاء مجلسي البرلمان بتأجيل اجتماع اليوم.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية صادق دوديش في بيان: “هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقا تجاريا في منطقة بوندير مساء (الأحد) وتحاول قوات الأمن القضاء عليها”.
وأُنقذ كثير من المدنيين والمسؤولين السياسيين وأجلوا مساء الأحد.
وتحدث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار. وقال شاهد العيان عدن حسين في مقديشو “كنت قريبا من فيلا روز عندما هز انفجاران عنيفان الفندق. وقع إطلاق نار كثيف. طُوقت المنطقة ورأيت أشخاصا يفرون”.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة تُحاول الإطاحة بالحكومة المركزية الصوماليّة منذ 15 عاما.
وعلى موقعه الإلكتروني، وُصف فندق فيلا روز بأنه “أكثر أماكن الإقامة أمانا في مقديشو” مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.
وأدانت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس) الهجوم، مشيدة على تويتر بـ”قوات الأمن الصومالية لردها السريع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات”.
ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقت قرر الرئيس الصومالي المنتخب حديثا في مايو خوض شن “حرب شاملة” ضد حركة الشباب.
وقد استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلية، ومن “أتميس”، وبمساندة جوية أمريكية، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد.
لكن المتمردين ردوا بسلسلة هجمات دموية، ما يؤكد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصومالية والمنشآت العسكرية.
في 29 تشرين أكتوبر، قُتل 121 شخصا وأصيب 333 في هجوم بسيارتين مفخختين وقع عند تقاطع مزدحم في مقديشو وتبنته حركة الشباب الإسلامية. وكان هذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح منذ خمس سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.
كذلك، أدى هجوم ثلاثي بقنابل في وسط بلدوين إلى مقتل 30 شخصا بينهم مسؤولون محليون، مطلع أكتوبر، وقتل ما لا يقل عن 21 نزيلا في فندق في مقديشو خلال حصار استمر 30 ساعة في أغسطس.
وفقا للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 613 مدنيا وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع منسوبة إلى حركة الشباب. وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017، وقد شهدت ارتفاعا بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي.