اندلاع اشتباكات لليلة الثالثة على التوالي في عدة مدن تونسية.. وقوات الأمن تعتقل 242 شخصا معظمهم من المراهقين والشباب
كتب – أحمد سلامة
اندلعت اشتباكات، مساء الأحد، لليلة الثالثة على التوالي، في عدة مدن تونسية، حيث واجه شباب يرشقون الحجارة قوات الأمن رغم إغلاق مشدد للحد من انتشار فيروس كورونا.
ومن بين المناطق التي شهدت اشتباكات منطقتا المنهلة والتضامن بتونس العاصمة، مدينة المهدية، سوسة، بنزرت، القيروان، قبلي، سليانة، نابل، منوبة، قفصة والمنستير.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز للأنباء إن محتجين قاموا بسرقة متاجر في عدة مدن.. فيما أظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت شبانا يقودون سيارة شرطة.وحسب “رويترز” فإنه لم يتسنى لها التحقق من اللقطات بشكل مستقل.
وقال المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي، وليد حكيمة، إن قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 شخصا، معظمهم من المراهقين والشباب الذين خربوا الممتلكات وحاولوا السطو على المتاجر والبنوك.
وتمثل الاحتجاجات تحديا لحكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي، الذي أجرى تعديلا وزاريا وسط معركة مستمرة على النفوذ السياسي.
ولا تزال المناطق الريفية في وسط وجنوب البلاد بؤرة التوتر لأعمال الشغب.. وفي بلدة “جلمة” بمحافظة سيدي بوزيد، فرقت الشرطة الشباب الذين قطعوا الطرق وأحرقوا الإطارات، للاحتجاج ضد تهميشهم وفقرهم.
وفي حي التضامن الذي تقطنه الطبقة العاملة على أطراف العاصمة تونس، ألقى شبان الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بوابل من الغاز المسيل للدموع.