انتهاكات إسرائيلية| وقف شحنات الوقود وتقليص الصيد وقصف بغزة.. وسطو مسلح بأراضي الـ48.. وطريق استيطانية بطولكرم
محمود هاشم
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنها ستوقف شحنات الوقود إلى قطاع غزة، ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع أحرقت مساحات من الأراضي الزراعية على الحدود الإسرائيلية، بحسب زعمها.
وأطلق فلسطينيون في قطاع غزة، في الأيام الأخيرة عشرات من بالونات الهيليوم المحملة بمواد حارقة في محاولة للضغط على إسرائيل لتخفيف حصارها للقطاع والسماح بمشروعات اقتصادية جديدة، وردت سلطات الاحتلال في وقت سابق بإغلاق المعبر التجاري الرئيسي مع القطاع ومهاجمة مواقع عسكرية للحركة بالطائرات الحربية والطائرات الهليكوبتر والدبابات.
سلوك عدواني.. وتهديد لمحطة الكهرباء الوحيدة
وفي تشديد للإجراءات يوم الخميس، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن وزير الدفاع بيني جانتس أمر بوقف إدخال الوقود إلى القطاع ”في ضوء استمرار إطلاق البالونات الحارقة“.
ووصف فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، الإجراء بأنه ”سلوك عدواني خطير“ يهدف إلى ”مفاقمة أزمات أهلنا في القطاع المحاصر وشل حياتهم اليومية“.
وقال محمد ثابت المسؤول بشركة توزيع الكهرباء الرئيسية في غزة إن وقف واردات الوقود يمكن أن يتسبب في توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ويؤدي إلى زيادة ساعات انقطاع التيار عن المنازل والأعمال، ويحصل الفلسطينيون في غزة حاليا على الكهرباء لمدة ست ساعات يعقبها انقطاع التيار لمدة عشر ساعات.
كان اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مصر وقطر والأمم المتحدة العام الماضي بعد تصاعد العنف يقضي بإقامة مشروعات تنموية جديدة، تشمل منطقة صناعية ومستشفى، واتهمت حماس سلطات الاحتلال بعدم الالتزام بشكل كامل بتلك التفاهمات.
صاروخ موقوت.. ومنازل محطمة من القصف
كما قلص الجيش الإسرائيلي مساحة الصيد المسموح بها قبالة غزة من 15 إلى 8 أميال بشكل فوري وحتى إشعار آخر، بحجة استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، فيما تم العثور على صاروخ إسرائيلي موقوت بمدرسة غرب غزة.
وقالت هيئة البت الإسرائيلية “مكان” إن مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق، حمل حركة “حماس” مسؤولية كل ما يجري في القطاع وما ينطلق منه، وأعلن أنها ستتحمل تداعيات العنف.
وعثرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة على صاروخ أطلقته طائرة استطلاع دون أن ينفجر داخل أسوار مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأنروا” غرب مدينة غزة.
وقال مصدر أمني، إن الأمن عثر على صاروخ موقوت لم ينفجر في مدرسة الشاطئ الابتدائية غرب غزة بعد قصف الليلة الماضية، وحضر خبراء المتفجرات لتفكيك الصاروخ بعد تعطيل الدراسة في المدرسة.
وفي سياق متصل، تحطمت نوافذ عشرات المنازل جراء القصف الإسرائيلي على غرب غزة وشرق بيت حانون، حيث شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، سلسلة غارات على عدد من المواقع والأراضي الزراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقصفت مدفعيته موقعاً وسط القطاع.
وقصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخين موقعاً غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بمنازل المواطنين المجاورة، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين، كما قصفت طائرة حربية بصاروخين أرضاً زراعية شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع وأحدثت حفرة عميقة في المكان، بالإضافة إلى قصف موقع بصاروخين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وتضرر في الممتلكات.
وأطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلية 3 قذائف على موقع شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى إلحاق دمار وخراب فيه، وتضرر بمنازل المواطنين القريبة من الاستهداف.
اعترافات بالسطو.. وتجريف أراضي
وفي سياق متصل، اعترفت شرطة الاحتلال، اليوم الخميس، بارتكاب خمسة من عناصر “حرس الحدود” جرائم سطو مسلح واعتداء وتآمر على ارتكاب جريمة واعتداء في ظروف خطيرة بحق مواطنين فلسطينيين أرادوا أن يمروا عبر حاجز إلى داخل أراضي الـ48.
وأوضحت أنه تم تقديم لوائح اتهام ضدهم الى المحكمة المركزية في بئر السبع، وقالت: “وفقا لما جاء في لوائح الاتهام فإن عناصر “حرس الحدود” المتهمين أقدموا خلال الشهر الماضي وفي مناسبات عدة وهم يستقلون دورية شرطية بالسطو على فلسطينيين ارادوا اجتياز الحاجز بالقرب من احدى ثغرات جدار الضم والتوسع العنصري جنوب الخليل وسرقوا منهم الأموال”.
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بشق طريق استيطانية وتجريف أراضي شرق طولكرم، وقال رئيس بلدية كفر اللبد إيهاب غزالة إن قوات الاحتلال جرفت اراضي في منطقة “راس المسيد”، التي تقع في محيط بلدة كفر اللبد وعزبة الحفاصي التابعة لها وضاحية ذنابة، وشقت طريقا استيطانية بطول (10) كم، تصل إلى مستوطنة “أفني حيفتس” المقامة على أراضي البلدة.
وأضاف أن هذه الأراضي التي تبلغ مساحتها ما يقارب 600 دونم تقع ضمن دائرة الاستهداف من قبل المستوطنين، وتتعرض لاعتداءات مستمرة، مشيرا إلى أن أي محاولة من قبل المواطنين أو المؤسسات الزراعية للعمل فيها أو استصلاحها، يقوم المستوطنون بتخريبها والاستيلاء على أية آلية زراعية تعمل فيها، وإرهاب أصحابها تحت تهديد السلاح.
وأوضح أن هذه الأراضي تم تسجيلها حديثا في دائرة التسوية ومسجلة لدى الطابو، ووصلت أوراق تسجيلها للبلدية قبل أيام، وأن استيلاء المستوطنين على هذه الطريق سيؤدي إلى إغلاق البلدة وعزلها من جهتها الغربية كونها الطريق التي تصل لضاحية ذنابة ومنها لمدينة طولكرم.
مخطط تهويد بزعم الترميم
كما حذرت اللجنة الشعبية في عرابة البطوف بأراضي الـ1948، من مخطط للمستوطنين لتهويد قسم من مقبرة الصدّيق الإسلامية في المدينة، بزعم ترميمها.
وأوضحت اللجنة في بيان لها اليوم الخميس، أن المخطط يهدف لإغلاق مكان القبر (المقام) وكل المساحة المؤدية إليه بما في ذلك الدرج، ووضع جدار حديدي مرتفع مع بوابة كهربائية ومراحيض، والاستيلاء على ما يقارب 30 مترا مربعا من أراضي المقبرة الإسلامية.
ودعت اللجنة الشعبية المواطنين إلى عدم التعامل مع هؤلاء المستوطنين من خلال بيع أرض أو بيت أو تأجير باعتبار أن ذلك حرام شرعا وخيانة وطنية، وذلك بعدما أعلنوا عن مخطط لشراء بعض الأراضي والمنازل المحيطة بالمقبرة وتحويلها إلى ساحة لمركبات الزائرين، حسب ادعائهم.
يذكر أن اللجنة الشعبية دعت الأهالي في عرابة البطوف للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام المقبرة بمنطقة باب الزاوية، يوم السبت المقبل.