انتهاكات إسرائيلية| استشهاد فلسطينية وإصابة واعتقال آخرين في تصعيد جديد للاحتلال.. والخارجية الفلسطينية: تصريحات بينت ترخيص رسمي بقتلنا
وكالة الأنباء الفلسطينية
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من اعتداءاتها بحق المواطنين الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد مواطنة، وإصابة 8 آخرين بالرصاص، واعتقال 25 آخرين، غالبيتهم من جنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم، استشهاد المواطنة التي أصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأوضحت الصحة أن المواطنة وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم، وسرعان ما أعلن عن استشهادها، متأثرة بإصابتها.
وأصيبت المواطنة غادة إبراهيم علي سباتين في العقد الرابع من عمرها برصاصة في الفخذ، وتم نقلها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوبها في منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية، وهي أرملة، ولديها 6 أطفال.
وحسب شهود عيان، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب المواطنة أثناء سيرها في الشارع، ما أدى إلى إصابتها، وتم نقلها في مركبة خاصة إلى المستشفى، لتلقي العلاج.
وفي جنين، أصيب شابان بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، خلال اقتحام مدينة جنين وبلدة يعبد جنوبا، وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد من عدة محاور، ونشرت قناصة على أسطح عدد من منازل المواطنين.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي في الخاصرة والظهر، وجرى نقلهما إلى إحدى المستشفيات، لتلقي العلاج.
وأفاد مراسلنا، بأن شابا أصيب بعيار ناري بالظهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، وسط اندلاع مواجهات في محيط المكان.
وفي طولكرم، أصيب 4 مواطنين خلال اقتحام الاحتلال مخيم نور شمس شرقًا، بينهم إصابتان بالرصاص الحي في الفخذ، وإصابتان بنهش كلاب بوليسية اسرائيلية.
وفي أريحا، أصيب 4 مواطنين في مخيم عقبة جبر جنوبًا، إحداها وصفت بالخطيرة، وكانت الإصابات كالتالي: إصابة بشظية في الظهر، إصابة الرصاص الحي في الفخذ وكسر عظمة الفخذ، وإصابة بالرصاص الحي في القدم، وأخرى بالرضوض نتيجة اعتداء جنود الاحتلال.
وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم، أصيبت مواطنة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية حوسان غرب بيت لحم، وأفادت وزاة الصحة، بأن المواطنة في العقد الرابع من عمرها أصيبت برصاصة في الفخذ، وتم نقلها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث تراوحت إصابتها ما بين متوسطة وخطيرة.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطنا، وهم: إسلام كامل أبو شملة، إسلام محمد بدارنة، أدهم محمد علي أبو بكر/ الفحماوي، بهاء عبد السلام سعد الدين أبو بكر، الأسير المحرر نضال انفيعات، الأسير المحرر أسعد عصام قميري، إبراهيم ناجي زيد الكيلاني، ميسان حازم أبو شملة، طارق محمد كبها من بلدة يعبد، وموسى أحمد البلبل، ومحمود كمال حسن لحلوح، وسليمان ناجح أبو عليا من مدينة جنين.
ومن أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم عقبة جبر جنوبًا، هما: خليل جمال أبو العسل وصبحي أبو الهيجا، بعد أن داهمت منزليهما في المخيم، وفتشتهما.
ومن طولكرم، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، وهم: الشاب مهند عدنان أبو طلال (23 عاما) من مخيم نور شمس بعد أن أطلقوا عليه الكلاب البوليسية، والأسير المحرر خالد بسام الهمشري (28 عاما) من المدينة، وعمر ماهر دقة من بلدة عتيل شمالا.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين خالد إبراهيم الشيخ (23 عاما)، ومهدي طه قاسم الشيخ (24 عاما)، من قرية مراح رباح جنوبا.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين من بلدة دورا القرع، شمالا، هما: عطا الله وجيه حمدان، وأحمد صالح حوشية، وكلاهما يبلغان من العمر 14 عاما.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد سعدي اصليبي (25 عاما) من بلدة بيت أمر بعد تفتيش منزله، والفتى سعيد عزام ازغير من البلدة القديمة في الخليل.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن سبع الطيطي من مخيم بلاطة شرق المحافظة، والمواطن رئاس زاهر أبو عمر من قرية برقة شمالا.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت ترخيص رسمي بقتل الفلسطينيين، وأن على الإدارة الأمريكية التوقف عندها.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأحد، أنه “في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ارتكاب أبشع الانتهاكات والجرائم بحق أبناء شعبنا، عبر اجتياحات مُستمرة لمراكز المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما يصاحب ذلك من عمليات إعدام ميداني وإصابات بالرصاص الحي واعتقالات بالجملة وترهيب للمواطنين، وبشكل خاص ما يحدث في محافظة جنين، في هذا الوقت يخرج علينا رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت مُعترفا أنه يرسل جنوده لاجتياح المناطق الفلسطينية ويتفاخر بعدم وجود أية قيود أو تقييدات على (أنشطة) جيش الاحتلال في عدوانه المتواصل على أبناء شعبنا، ما يعني عدم وجود أية محرمات أو قوانين يمكنها أن تضبط سلوك جيش الاحتلال وتصرفات عناصره أثناء تلك الاجتياحات، في حين اعتمد بينت جُملة واسعة من القيود والعقوبات الجماعية التي فرضت بقوة الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل”.
وتابعت: “لم يتوقف بينت عند حد إطلاق آلة الدمار العسكرية ومواقفه وأقواله التحريضية على استباحة حياة الفلسطيني الأعزل، وإنما ذهب أبعد من ذلك بهدف تضليل الرأي العام العالمي والدول عندما تحدث عن (الانتقال من الدفاع عن النفس إلى الهجوم)، في محاولة لزرع الوهم لدى المجتمع الدولي بأن دولة الاحتلال كانت في (حالة دفاع عن النفس) وهي الآن تنتقل إلى (الهجوم)، متناسيا ومتجاهلا حقيقة أن إسرائيل تحتل أرض دولة فلسطين وتغتصبها بالقوة، وتمارس أبشع أشكال العدوان والقمع والتنكيل بالشعب الفلسطيني وتحرمه من أبسط حقوقه السياسية والمدنية والإنسانية منذ بداية القرن الماضي.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية، برئاسة المتطرف بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المواقف المعادية للشعب الفلسطيني وما ينتج عنها من انتهاكات وجرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان بالتوقف أمام تصريحات بينت التي تمثل ترخيصا إسرائيليا رسميا بالقتل خارج أي قانون، وتعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ومبادئ ميثاق روما المؤسس للجنائية الدولية، والتي جميعها طالبت بالتقيد بعديد الضوابط والقواعد حتى في الحالات والأوضاع الصعبة والساخنة.
كما طالبت الوزارة الإدارة الأميركية بالانتباه لأقوال بينت التحريضية التي تصب الزيت على النار، خاصة وأن الولايات المتحدة مستمرة في دفاعها عن دولة الاحتلال ونظامها الاستعماري العنصري وتوفر لها الحماية والغطاء دون أية محددات أو ضوابط لسلوكياتها العدوانية.