انتفاضة جديدة؟ صمود فلسطيني ضد محاولات اقتحام ساحات الأقصى.. والأمم المتحدة لقوات الاحتلال والمستوطنين: أوقفوا الهدم والطرد
سكاي نيوز عربية
أصيب عشرات المقدسيين، اليوم الاثنين، بجروح إثر تجدد المواجهات داخل ساحات المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية، فيما جددت الشرطة الإسرائيلية محاولات اقتحام المسجد الأقصى لإخلاء المصلين من المصلين في الساحات وداخل المصلى القبلي.
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المتواجدين داخل المسجد الاقصى ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما يسود التوتر في المسجد، منذ ساعات فجر اليوم، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات اليوم في ذكرى ما يسمى “توحيد القدس”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الأحد، إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش عبر عن اعتقاده بضرورة التزام إسرائيل “بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي” في ظل ارتفاع التوتر في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى.
وذكر المتحدث ستيفاني دوجاريك في بيان “يعبر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة وأيضا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية من ديارها، لقد حث إسرائيل على وقف الهدم والطرد”، وأضاف المتحدث أن الأمين العام حث على الحفاظ على الوضع الراهن في المواقع المقدسة واحترامه.
وكشف المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، مأمون العباسي، عن ارتفاع في عدد الإصابات بين الفلسطينيين إلى 215 إصابة، من بينها إصابات حرجة بالراس والعيون، ولايزال هناك مصابين داخل الاقصى تمنع القوات الإسرائيلية الطواقم الطبية من إخراجهم، وفقا لمراسلنا.
وتجددت المواجهات، اليوم الاثنين، بعد أن تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى “يوم توحيد القدس”، أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 200 جريح، أشعل فتيلها بحسب الشرطة الإسرائيلية إلقاء شبان فلسطينيين حجارة وزجاجات فارغة على عناصرها، في حين اتّهم شبّان فلسطينيون قوات الأمن الإسرائيلية بأنّها هي من بادر إلى الاعتداء على مجموعة منهم عند مدخل الأقصى.
وفي الأثناء، يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسة خاصة، التوترات المتصاعدة في القدس الشرقية بشأن المسجد الأقصى، ويأتي ذلك فيما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها تجاه الخطط الإسرائيلية لطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح.
ومع استمرار التوتر في القدس الشرقية وزيادة حالة الاحتقان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خرجت دعوات دولية وإقليمية تطالب بوقف العنف ورفض المخططات الإسرائيلية المصاحبة لذلك.
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن حيث سيبحث الطرفان التصعيد الذي تشهده مدينة القدس وحي الشيخ جراح إضافة الى تحركات الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة.
وكانت الولايات المتحدة عبرت عن قلقها العميق تجاه التطورات في القدس وخطط إسرائيل لطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، ودعا مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات الحكومة الإسرائيلية إلى اتباع الإجراءات الملائمة لضمان الهدوء خلال إحياء ذكرى يوم القدس.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فطالب إسرائيل بضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، معبرا عن قلقه العميق تجاه استمرار العنف في القدس الشرقية وخطط طرد عائلات فلسطينية من ديارها.
بدورها أبدت اللجنة الرباعية الدولية بشأن الشرق الأوسط عن القلق البالغ إزاء الاشتباكات اليومية والعنف في القدس الشرقية مطالبة بضرورة عودة الهدوء.
من جهتها أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، عزمها عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين وذلك بناء على طلب من دولة فلسطين، وقالت المنظمة إن الاجتماع سيبحثُ الاعتداءات وخطط إسرائيل لتهجير عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها بالقوة، في السياق نفسه قررت الجامعة العربية عقد جلسة طارئة على مستوى الوزراء الثلاثاء لبحث التطورات في القدس.