اليوم.. صلاة على روح جابي حبشي بمدرسة الراهبات الألمانية وتشييع جثمانها إلى مثواه الأخير
كتب – أحمد سلامة
تُشيع، بعد ظهر اليوم الأربعاء، جنازة جابي حبشي زوجة القيادي وعضو المكتب السياسي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ممدوح حبشي.
وتقام صلاة على روحها بمدرسة الراهبات الألمانية بباب اللوق في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا قبل أن تُشيع إلى مثواها الأخيرة.
وكان مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قد نعى جابي حبشي التي وافتها المنية بعد صراع مع المرض.
وكتب الزاهد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “وداعا جابى حبشي ولروحها السلام.. اختارت مرقدها الأخير في مصر بجوار فوزي حبشي وثريا شاكر ولها كتاب بالألمانية عن ثورة يناير”.
وأضاف “تودع اليوم أسرة الصديقة الرائعة جابي جثمانها الطاهر، الوداع الأخير حيث تقام الصلوات تقديسا لروحها بكنيسة مدرسة الراهبات الألمانية ومنها إلى مدافن أسرة زوجها الصديق ممدوح الحبشي ليكون مرقدها الاخير بجوار جثامين علامات في تاريخ اليسار والوطنية المصرية، مهندس فوزى حبشى، سجين كل العصور، كما وصف نفسه في كتابه الشهير، وأمنا الغالية ثريا شاكر، التي تعرفت على ابنتها في مكتب مأمور السجن، بعد أن داهم منزلهم البوليس السياسي وانتزع الأم من طفلتها الرضيعة إلى زنازين السجون، ولم يكن لها جريمة غير حب الوطن والإيمان بالاشتراكية كخلاص للبشرية من عبودية الاحتكارات ورأس المال”.
وتابع “جابى الفياضة بالحياة والتى قاومت ببسالة هجوم السرطان، هي التي اختارت أن تدفن في مصر التي أحبت ترابها وشعبها، جابي امتلكت بالفعل أجمل ما في المصريين فكانت مثل أكرمهم وأكثرهم عطاءً وأجدعهم، وهي ألمانية الأصل كانت عمدة وشيخ حارة كل حي تسكنه، وهي شاركت المصريين أيام يناير المجيدة وكانت تدخل الميدان بوجبات أعدتها المعتصمين وتلتف وتناور حتى يصل الطعام إلى زهور كان يتصدر هتافهم كلمة العيش وتهتف حناجرهم عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية وهو الشعار الذى يلخص مسرة حياتها وأحلام كل مخلص شريف”.
واستكمل “ولجابى كتاب بالالمانبة عن ثورة يناير، وقد حولت بيتها والمهندس ممدوح إلى دار ضيافة لكل ما هو تقدمي ومبهج وجميل وشاركت بنزاهة كمراقبة دولية في رقابة الانتخابات في عدة دول إفريقية وأوربية وانتخابات الكونجرس الأمريكي الأخيرة، وقدمت -كطبيبة للعلاج الطبيعي- صورة جديرة بملائكة الرحمة فكانت تطارد مرضاها لمواصلة العلاج وتخفف عنهم ملل العلاج الطبيعي الطويل، ولم يكن ذلك طمعا في قيمة الكشف فقد انحازت دوما لمبدأ، الإنسان قبل الأرباح، وكانت أقرب إلى القديسات، تكتفي مني بباقة ورد صغيرة على فترات، واليوم أضع باقة ورد مع جثمانها الطاهر تصاحب رحلتها من صلوات الكنيسة إلى أحضان عم فوزي وأمنا ثريا، طاب مرقدهم ولروح جابي ولأرواحهم جميعا السلام وأثرهم لن يضيع”.