اليوم العالمي لحقوق الإنسان| الأمين العام للأمم المتحدة: مظاهر الإقصاء والتمييز تتفاقم.. سنواصل سعينا لينعم الجميع بالعدالة والمساواة (فيديو)
كتب- محمود هاشم:
أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أهمية تعزيز حقوق الإنسان في ظل المنعطف الحاسم الذي يمر به العالم في الفترة الحالية، مشيرا إلى وجود فرصة لتوسيع نطاق إعمال حقوق الإنسان والحريات وإعادة بناء الثقة، مع سعي المنظمة من أجل أن ينعم الجميع بالعدالة والمساواة والكرامة.
وقال جوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة: “يمر عالمنا حاليا بمنعطف حاسم، فجائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ وتوسع نطاق التكنولوجيا الرقمية ليشمل جميع مناحي حياتنا، كل ذلك أدى إلى نشوء أخطار جديدة تتهدد حقوق الإنسان”.
وأضاف: “مظاهر الإقصاء والتمييز تتفاقم، والحيز المدني ينحسر، ونسبة الفقر والجوع ترتفع لأول مرة منذ عقود، وملايين الأطفال يحرمون من حقهم في التعليم، وهوة عدم المساواة آخذة في الاتساع، غير أنه بوسعنا أن نختار طريقا مغايرا”.
وأوضح جوتيريش أنه قبل 73 عاما من هذا اليوم، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وما تزال المبادئ التي نص عليها هذا الإعلان البسيط تشكل مفتاح إعمال جميع حقوق الإنسان – مدنية واقتصادية وثقافية واجتماعية وسياسية – لصالح جميع الناس في كل مكان.
وأكد أن التعافي من آثار الجائحة يجب أن يكون فرصة لتوسيع نطاق إعمال حقوق الإنسان والحريات وإعادة بناء الثقة، والثقة في العدالة وفي نزاهة القوانين والمؤسسات، والاعتقاد بأن تحقيق الحياة الكريمة أمر ممكن، والإيمان بأن يكون باستطاعة الناس أن يدافعوا عن قضاياهم في إطار يوفر لهم العدل وأن يضعوا حلولا لمظالمهم بطرق سلمية.
وتابع: “إن الأمم المتحدة تدافع عن حقوق كل فرد من أفراد أسرتنا البشرية، وسنواصل سعينا اليومَ وغداً من أجل أن ينعم الجميع بالعدالة والمساواة والكرامة وحقوق الإنسان، ويوم حقوق إنسان سعيد”.
ويحتفل المجتمع العالمي بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كلّ عام، وهو يحيي بذلك ذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وانطلق الاحتفال بيوم حقوق الإنسان رسميًا في العام 1950، بعد أن أصدرت الجمعية العامة القرار رقم 423 (V)، ودعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد نهار 10 ديسمبر من كل عام يومًا عالميًا لحقوق الإنسان.
وعندما اعتمدت الجمعية العامة الإعلان، اعتُبِر “المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه الشعوب والأمم”، كيما يكفل جميع الأفراد والمجتمعات “بالتدابير المطردة الوطنية والدولية، الاعتراف العالمي به ومراعاته الفعلية.”
يحدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجموعة واسعة من الحقوق والحريات الأساسية التي نتمتع بها جميعنا، كما يضمن حقوق كل فرد في كل مكان، دونما تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل الوطني أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.
وعلى الرغم من أن الإعلان ليس بوثيقة ملزمة، فقد شكل مصدر إلهام لإعداد أكثر من 60 صكًا من صكوك حقوق الإنسان، تشكل مجتمعةً معيارًا دوليًا لحقوق الإنسان.
ومنحت الموافقةُ العامة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في الإعلان، مزيدًا من القوة كما سلّطت الضوء على أهمية حقوق الإنسان في حياتنا اليومية.