اليوم العالمي لحرية الصحافة| الناجون من الحبس.. 7 صحفيين حصلوا على حريتهم خلال 2021
اسلام الكلحي ومصطفى صقر وحسن القباني ومحمد حسن حرية منقوصة.. وخالد داود وسولافة مجدي وحسام الصياد اخلاء بلا اجراءات
الزميل إسلام الكلحي قضى 6 أشهر في القضية 855 أمن دولة.. وسولافة وحسام والقباني وصقر وداود من عام لـ عام ونصف في الجب
كتب- حسين حسنين
بينما مر عام 2020 على الصحفيين صعبا وشاقا خاصة مع القبض على عدد كبير منهم وحبسهم في قضايا سياسية باتهامات وفق قانون الإرهاب، إلا أنه كان شاهدا على حصول عدد أخر على حريتهم التي حرموا منها لأشهر.
ورصد “درب” أسماء الصحفيين الذين حصلوا على إخلاء سبيل خلال الشهور الأولى من عام 2021، بعد قضاء مدد في الحبس تراوحت بين 6 أشهر وعام و7 أشهر، بعضهم تعرض لانتهاكات واسعة كالاختفاء أو الضرب والبعض الأخر كان ينتظر دوره.
الزميل إسلام الكلحي
في 9 سبتمبر 2020 ألقت قوات الأمن القبض على الزميل الصحفي إسلام الكلحي، المحرر بموقع “درب”، وفي اليوم التالي جرى التحقيق معه على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020 أمن دولة وحبسه على ذمتها.
وواجه الكلحي آنذاك، اتهامات بنشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الذي لم يفعل شيء سوى محاولة تغطية خبرية لخبر وفاة شاب على يد قوات الأمن في المنيب سبتمبر 2020.
ظلت النيابة ومن بعدها المحكمة تصدر قراراتها بتجديد حبس إسلام الكلحي سواء في حضوره أو غيابه، حتى يوم 6 مارس، وتدوينة للكاتب الصحفي ضياء رشوان يبشر فيها بإخلاء سبيل عدد من الصحفيين المحبوسين.
كتمت أسرة إسلام أنفاسها حتى تلقوا مكالمة هاتفية تؤكد لهم أن إسلام ممن شملهم قرار إخلاء السبيل، وبالفعل بعد ساعات من الانتظار أمام قسم الشرطة، خرج إسلام تنفيذا لقرار نيابة أمن الدولة بإخلاء سبيله بتدابير احترازية عدم مبارحة المنزل.
ربما تكون حرية إسلام الكلحي منقوصة حتى الآن، ولكن إخلاء سبيله حتى بهذه التدابير، خطوة على طريق استردادها، في انتظار قرار من محكمة الجنايات التي تنظر تجديدها كل 45 يوما بالإلغاء.
الزميل مصطفى صقر
كان صقر ضمن 3 صحفيين تحدث عنهم النقيب ضياء رشوان، حيث قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن نيابة أمن الدولة العليا، قررت، الصحفي والناشر مصطفى صقر، بتدابير احترازية.
جاء ذلك على ذمة القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها بالانتماء إلى جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وكان قم تم القبض على الصحفي “مصطفى مختار محمد صقر”، مؤسس شركة بيزنس نيوز، في يوم من 12 إبريل من العام 2020.
وكشف عضو مجلس نقابة الصحفيين محمود كامل، آنذاك، عن تفاصيل القبض على مصطفى صقر، حيث في تصريحات لموقع «درب» إنه تلقى اتصالا هاتفيا بالقبض على صقر من منزله في ساعة مبكرة من صباح الأحد الموافق 12 أبريل، وتم اقتياده إلى أحد مقرات الأمن الوطني، إلى نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه 15 على ذمة التحقيقات، بتهمة انضمام لجماعة لم يتم تحديدها.
وأضاف كامل أن نيابة أمن الدولة تخطر مجلس النقابة بالقبض على أي من الزملاء في قضايا متعلقة بالنشر، لكنها لا تخطرها حال وجود أكثر من تهمة أخرى، وإن كانت من بينها اتهامات نشر، لافتا إلى أن عدد من الزملاء تواصلوا مع نقيب الصحفيين ضياء رشوان، وأن النقابة ستتابع القضية.
الصحفي حسن القباني
صدر قرار نيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيل الصحفي حسن القباني في نفس يوم صدور قرار إخلاء سبيل الكلحي وصقر، وجرى نقله من محبسه إلى قسم الشرطة التابع له في مدينة 6 أكتوبر لتنفيذ إجراءات الإخلاء.
كان قد تم إلقاء القبض عليه عقب الانتهاء من تدابيره في قسم شرطة السادس من أكتوبر في سبتمبر 2019، عقب تلقيه اتصالا من ضابط الأمن الوطني للحضور، وتم اصطحابه إلى مقر الأمن الوطني في الشيخ زايد، ومنذ ذلك الحين محبوسا
وبتاريخ 26 نوفمبر 2019 تم عرض القباني علي نيابة أمن الدولة والتحقيق معه في القضية رقم 1480 لسنة 2019 بتهم مشاركة جماعة ارهابية مع العلم بغرضها، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ارتكاب جريمة من جرائم التمويل، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وتم حبسه احتياطيا على ذمة التحقيق.
السياسي والصحفي خالد داود
في 13 ابريل، أعلن إياد داود شقيق الزميل الصحفي خالد داود الإفراج عن شقيقه ونشر صور تجمعه به في المنزل. وقال خالد علي المحامي الحقوقي، الحمد الله خالد خرج من السجن وهو الآن في منزله وسط أسرته.
وأضاف خالد علي في تدوينه على حسابه على الفيسبوك أحلي سحور رمضاني إني أسمع صوته بيجلجل في بيته. وأضاف علي: الحمد لله، النيابة تقرر إخلاء سبيل خالد داوود وأحلى سحور رمضانى انى أسمع صوته بيجلجل فى بيته. خالد خرج من السجن إلى جهاز الأمن الوطنى وتسلم سيارته وعاد بها إلى بيته. وهو الآن وسط أسرته. يا رب فرح الجميع، ورد كل غايب لأهله.
وخالد داوود محبوس على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 منذ نهاية سبتمبر 2019 أي أكثر من عام ونصف.
كانت قوات الأمن ألقت على الزميل الصحفي خالد داود في 22 سبتمبر عام 2019 وتم حبسه على ذمة القضية 488 لسنة 2019 وتم اتهامه فيها بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.
وتضم القضية ٤٨٨ أمن دولة، عدد من الصحفيين والمحامين والحقوقيين، بينهم ماهينور المصري، إسراء عبد الفتاح، أحمد شاكر ومصطفى الخطيب، وغيرهم وطالبت منظمات حقوقية وصحفية بالإفراج عن داود في أكثر من مناسبة، والتوقف عن استهداف الصحفيين والسياسيين المعارضين.
المصوران سولافة مجدي وحسام الصياد
وفي 14 ابريل أعلنت تغريد زهران والدة الزميلة الصحفية سولافة مجدي خروج ابنتها من السجن ووصولها إلى المنزل بعد أكثر من عام ونصف في الحبس الاحتياطي ومعها زوجها الزميل المصور حسام الصياد ونشرت لهما صورة في المنزل قائلة: ولادي معايا.
واتصلت “درب” بالزميلين سولافة وحسام مجدي الذين التقيا بابنهما خالد ذو السبع سنوات لأول مرة منذ عام ونصف تقريبا. وكان خالد حسام الصياد كان لا يعرف أن أمه وأبوه في السجن، وابلغته جدته تغريد أن والديه مسافران للعمل كل هذه المدة.
وألقت قوات الأمن القبض على سولافة مجدي وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، منذ يوم 26 نوفمبر 2019، وتم إدراجهم على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ومنذ ذلك الحين وهي رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية.
وكان الزميلين سولافة وحسام يواجهان في القضية المحبوسين على ذمتها، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
الزميل المصور محمد حسن
وفي 21 ابريل، أطلقت قوات الأمن، سراح المصور الصحفي محمد حسن مصطفى، تنفيذا لقرار محكمة جنايات بغرفة المشورة بإخلاء سبيله بتدابير احترازية، بعد قرابة العام ونصف من الحبس الاحتياطي. وقالت المحامية نورهان حسن في اتصال تليفوني إن شقيقها وصل للمنزل اليوم بعد أسبوعين من قرار إخلاء سبيله يوم 6 ابريل الماضي.
جاء ذلك على ذمة القضية رقم 1480 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وهي ثاني قضايا حبس المصور.
ويواجه محمد حسن في هذه القضية، اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.
وفوجئ حسن باقتحام قوات الأمن منزله والقبض عليه بدون مقدمات أو معرفة السبب، ليظل مختفيا لما يزيد عن 3 أشهر حتى ظهوره بنيابة أمن الدولة العليا، يوم 12 ديسمبر الماضي، على ذمة قضية جديدة.
وكان المصور الصحفي محمد حسن، سبق وأن تم اعتقاله أثناء ممارسة عمله وتصويره تقرير أمام نقابة الصحفيين، عام 2016، على ذمة القضية ١٥٠٦٠ جنح قصر النيل لسنة ٢٠١٦.
استمر حبسه لما يقرب من عامين وتم إخلاء سبيله بتدابير احترازية، حيث يقضي ساعات من المراقبة داخل القسم، ومنذ إخلاء سبيله كان ملتزما بحضور التدابير حتى داهمت قوات الأمن منزله وألقت القبض عليه للمرة الثانية.