اليوم الثاني من “إضراب المياه”.. سناء سيف تصل لشرم الشيخ لحضور قمة المناخ.. وليلى سويف في زيارة لعلاء عبدالفتاح داخل محبسه
منى سيف: لو خرج لنا جواب النهاردة من علاء يبقى أول دليل أنه عايش.. كل ما نطلبه إعادة لم شمل عائلتنا
أعلنت منى سيف، شقيقة المدون والناشط المحبوس علاء عبدالفتاح، وصول شقيقتها سناء سيف إلى مدينة شرم الشيخ، اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2022، لحضور قمة المناخ والضغط من أجل سرعة الإفراج عن شقيقها، الذي باتت حياته مهددة بالخطر مع دخوله في يومه الثاني من الامتناع عن شرب المياه، قبل إعلانه الإضراب عن الطعام في وقت سابق.
وقالت منى: “سناء وصلت إلى شرم الشيخ لحضور قمة المناخ، ومن المقرر أن تشارك غدا في فاعلية مع منظمة العفو الدولية وقافلة المناخ الألمانية، وأضافت: “نأمل أن يخرج علاء من السجن قريبا، كل ما نطلبه هو انتهاء هذا الفصل المؤلم، ولم شمل عائلتنا مجددا”.
كما كشفت منى عن زيارة والدتها الدكتورة ليلى سويف لشقيقها علاء في محبسه، اليوم الاثنين، لتوصيل الزيارة له والاطمئنان على صحته تزامنا مع دخوله يومه الثاني من الامتناع عن شرب المياه.
وقالت: “النهاردة زي كل أسبوع ماما هتروح توصل طبلية -كتب وغيارات بالأساس بما أن مافيش حاجة لشخص مضرب عن الطعام والمياه- وجواب وتستلم منه جواب، لو خرج لنا جواب النهاردة يبقى أول دليل على أن علاء عايش، وكل يوم هنحتاج دليل، لو نقدر كل ساعة كنا قولنا”.
وأوضحت منى:”طبعا ماحدش عارف فين النائب العام من اللي بيحصل ده ومن البلاغ المتقدم من يوم ما علاء أعلن تصعيده لإضراب كلي، ثم يتبعه إضراب عن المياه”.
وتابعت: “مؤسسات الدولة المصرية بتتفرج على جريمة بترتكب باسمهم ومباركتهم جميعا، مش أول مرة يرتكبوا جريمة بحقنا وحق علاء، الفرق بس أن المرة دي العالم كله بيتفرج معانا على جبروتهم وازدراءهم التام للقانون، العالم كله بيشهد، النهاردة ثاني يوم إضراب عن المياه، دعواتكم”.
كانت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية آنياس كالامار، طالبت السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن المدون علاء عبدالفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه تزامنا مع بدء المؤتمر السنوي لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ “كوب 27” (مؤتمر المناخ) في شرم الشيخ، الذي بدأه في 2 أبريل 2022، بالامتناع عن الطعام وشرب المياه، احتجاجا على استمرار حبسه.
وقالت كالامار، خلال مؤتمر صحفي في مقر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أمس الأحد، بحضور المدير التنفيذي للمبادرة حسام بهجت، ومدير البحوث وأنشطة كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، إنه لم يعد هناك الكثير من الوقت لإنقاذ حياة علاء المهددة بالخطر، وإعادته إلى حياته الطبيعية وإلى حضن عائلته التي افتقدها خلال سنوات حبسه، وأضافت: “إذا لم تكن السلطة تريده ميتا، عليها التحرك وإطلاق سراحه فورا”.
ودعت مفوضة الحكومة الألمانية للدفاع عن حقوق الإنسان لويزه أمتسبرغ إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في مصر، تزامنا مع بدء فعاليات مؤتمر المناخ العالمي كوب 27 في مدينة شرم الشيخ.
وقالت أمتسبرغ إن “تولي مسؤولية عالمية يعني أيضا بصفة خاصة تولي مسؤولية عن حماية حقوق الإنسان”، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية أمس الأحد، 6 نوفمبر 2022، بالعاصمة برلين.
وذكرت المفوضة الحكومية الألمانية بمثال المدون والناشط علاء عبد الفتاح، وقالت: “إطلاق سراح علاء عبد الفتاح الذي يواجه خطرا شديدا بسبب إضرابه عن الطعام، وكذلك إطلاق سراح سجناء سياسيين آخرين سيكون إشارة مهمة بأن مصر تتعامل مع هذه القضية على محمل الجد”.
وكانت أسرة عبدالفتاح دعت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للتدخل في قضيته خلال مشاركته في قمة المناخ، وقالت سناء سيف، للصحفيين في لندن الخميس “أدعو ريشي سوناك للتدخل في ملف شقيقي، وأضافت في رسالة لسوناك “ستلتقي السيسي، وإذا لم تظهر اهتمامك سيفسر ذلك على أنه ضوء أخضر لقتله”.
وأوضحت أن علاء مضرب عن الطعام ومن أنه إذا لم يتم الإفراج عنه خلال القمة، فمن المحتمل أن يموت في السجن لأنه بدأ التوقف عن تناول السوائل بدءا من الأحد، الذي صادف افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
وأمس الأحد، أعلن ناشطون وحقوقيون دخولهم في إضراب تضامني لمدة 24 ساعة مع المدون والناشط السياسي السجين، احتجاجا على استمرار حبسه، كما نظم متضامنون وقفات دعما له في عدد من بلدان العالم، وبعث آخرون برسائل دعم وتضامن مع عبدالفتاح، للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وإنقاذ حياته المهددة بالخطر.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
يشار إلى أن القاهرة واجهت انتقادات متكررة لسجلها في مجال حقوق الإنسان منذ الإعلان العام الماضي عن استضافتها قمة المناخ كوب27 وهي خطوة قالت جماعات حقوقية إنها “تكافئ الحكم القمعي” للرئيس عبد الفتاح السيسي.
من المقرر أن يشارك أكثر من 90 رئيس دولة وحكومة في القمة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ من 6 الى 18 نوفمبر.
وتقدر منظمات حقوقية أن نحو 60 ألف سجين سياسي يقبعون في السجون المصرية، العديد منهم في ظروف قاسية وزنزانات مكتظة.