الولايات المتحدة تُعلّق على سقوط ضحايا خلال الاحتجاجات السودانية: نُعرب عن أسفنا العميق ونُدين الاستخدام المفرط للقوة
وكالات
أعربت الولايات المتحدة عن “أسفها العميق” لسقوط قتلى خلال احتجاجات اليوم السبت في السودان ضد استيلاء الجيش على السلطة، مؤكدة إدانتها “للاستخدام المفرط للقوة”.
وقالت السفارة الأمريكية في السودان، في تغريدة عبر “تويتر”، مساء اليوم السبت: “تعرب سفارة الولايات المتحدة عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح وإصابة عشرات المتظاهرين اليوم الذين خرجوا من أجل الحرية والديمقراطية، وتدين الاستخدام المفرط للقوة”.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 5 متظاهرين على الأقل برصاص عناصر الجيش خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد السبت ضد استيلاء العسكريين على الحكم.
وقبل قليل، أكد تجمع المهنيين السودانيين ارتفاع أعداد الشهداء الذين سقطوا جراء المواجهات مع قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي انطلقت اليوم اعتراضا على الانقلاب العسكري إلى خمسة شهداء.
وقال التجمع في بيان نشره منذ قليل “أوردت التقارير الطبية ارتقاء خمسة شهداء برصاص المجلس الانقلابي اليوم، لهم الرحمة وعالي الجنان، كما تتواتر أنباء حول إصابات متعددة بالرصاص في عدة مواقع من مواكب العاصمة”.
وأضاف “تقوم قوات (الاحتلال) كذلك باقتحام مستشفى الأربعين بأم درمان ويحاصر مستشفيات أخرى لمنع علاج المصابين في مسلك يكشف مدى الخسة والوضاعة المتأصلة فيهم”.
وأردف البيان “نناشد جميع الثائرات والثوار في المواكب وفي الشوارع الرئيسية بالذات الانتباه لتوجيهات القيادة الميدانية وفرق الرصد لتجنب المواقع التي يشتبه فيها بوجود قناصين من مرتزقة الانقلابيين.. سيهزم الانقلابيون مهما تعالوا أو طغوا”.
ويمر السودان بانقلاب عسكري جديد حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.
وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء المقال، عبد الله حمدوك، الذي كان بين الموقوفين، إلى منزله، بعد تشديد دول غربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه، لكن مكتبه قال إنه لا يزال “تحت حراسة مشددة”، مشيرا الى أن عددا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة.