الولايات المتحدة ترصد ميزانية لتجديد مخزون صواريخ القبة الحديدية لدولة الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تخصيص التمويل اللازم لإعادة مخزون صواريخ القبة الحديدية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى ما كان عليه قبل التصعيد الأخير بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وجاء ذلك على لسان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، الذي أبلغ بذلك الكونجرس الأمريكي الذي يناقش حاليا مشروع الميزانية الأمريكية العامة بما فيها المساعدات الأمنية لإسرائيل، وتبلغ كلفة هذا المشروع حوالي مليار شيكل، بحسب ما نقل موقع «روسيا اليوم».
ويأتي القرار الأمريكي بعد الزيارة التي قام بها وزير الأمن بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، لواشطن قبل أسبوعين والتي أجرى خلالها مباحثات مع الجانب الأمريكي حول هذا الموضوع.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد تعهد مع انتهاء التصعيد أنه يؤيد طلب إسرائيل إعادة تزويدها بصواريخ القبة الحديدية مرحبا بقرار وقف إطلاق النار بين الطرفين.
يذكر أن في مطلع مايو الماضي وفي ظل مساعي إسرائيلية لتهجير سكان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة اندلعت احتجاجات ومظاهرات عارمة وصلت إلى ساحة المسجد الأقصى، بين فلسطيني يحمل حجارة في مواجهة جندي صهيوني يحمل السلاح وقنابل الغاز.
مع تزايد اشتعال الأزمة، نظم عشرات الفلسطينيين العديد من الاحتجاجات، التي غالت قوات الاحتلال في قمعها وتفريقها بالقوة، في وقت تسعى جمعيات استيطانية يهودية إلى استصدار حكم محكمة وإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح.
وفيما انتشرت فيديوهات الاعتداء على المقدسيين والاشتباكات بين داخل حرم المسجد الأقصى، والاعتداء العنيف على المتظاهرين العزل وسجل وضرب الشبان والفتيات، بدأت الاحتجاجات يصل صداها إلى أحياء أخرى ومدن بعيدة عن الأقصى.
مع تمام السادسة مساء يوم 10 مايو، أمهلت فصائل المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال مدة قصيرة لسحب جنودها من الأقصى والتوقف عن استهداف المدنيين. وبينا تجاهلت إسرائيل هذا التحذير، بدأت فصائل المقاومة في إطلاق صواريخها صوب الداخل المحتل.
وقد استقبلت المدن والمستوطنات الواقعة جنوبي ووسط دولة الاحتلال الإسرائيلي نحو 4 آلاف صاروخ من غزة خلال 11 يوماً، بحسب قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية.
أما عن خسائر الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن غزة شهدت 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، إضافة إلى 28 شهيدا بالضفة وقرابة 7 آلاف جريح، وشهيدان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد.
أما وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، فقد قالت إنه خلال العدوان جرى هدم واستهداف 1800 منزل، وتضرر نحو 17 ألف منزل، وتشريد أكثر من 120 ألف مواطن، وتضرر 66 مدرسة وهدم 3 مساجد وتضرر 40 آخرين.