“الوقت أبطأ مما نظن”.. تقرير لـ”المفوضية المصرية” في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب يسلط الضوء على مرور الوقت داخل أماكن الاحتجاز
كتب- درب
كشفت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وحملتها “لا تسقط بالتقادم”، الستار عن تقريرها السنوي، بالتزامن مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، 26 يونيو من كل عام، والذي جاء هذا العام لتسليط الضوء على معاناة السجناء وخاصة السياسيين مع مرور الوقت والبطء الشديد داخل أماكن الاحتجاز.
وحمل التقرير السنوي هذا العام، عنوان “سبل وأدوات الصمود والمقاومة داخل أماكن الاحتجاز في مصر.. الوقت أبطأ مما نظن”.
وقالت الحملة، إنه “في 2017 قامت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، ضمن فعالياتها دورتها الـ 78 بمراجعة ملف مصر فيما يتعلق بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وذلك وفقا للمادة 20 من اتفاقية مناهضة التعذيب الموقعة عليها مصر 1987 وتوصلت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة إلى استنتاج أن الحكومة المصرية لم تتخذ أي خطوات جادة لمعالجة هذه القضية، بالإضافة إلى أنه لم تشارك مصر في مراجعة ملفها منذ 21 عاما”.
ويهدف التقرير إلى رصد سبل وأدوات الصمود والمقاومة التي يستخدمها السجناء والسجينات داخل أماكن الاحتجاز في مصر. من خلال سؤال رئيسي حول ماهية أدوات وسبل الصمود والمقاومة التي يستخدمها نزلاء السجون.
وينقسم البحث إلى جزئين، الجزء الأول يفكك صراعات السجين داخل أماكن الاحتجاز من الناحية اليومية وما تتطلبه من أدوات للصمود وسبلها. كما يرصد تعامل السجين مع مساحات الزمن والفراغ في السجن والمشاكل اليومية التي تواجه، وكيف يصمد المحتجز أمام هذه التحديات وما هي آليات الصمود والتعايش داخل أماكن الاحتجاز.
والجزء الثاني يرصد أدوات المقاومة التي يستخدمها المحتجزون السياسيون عند حدوث تعنت أو انتهاك من قبل إدارة السجن. وكيف يتعامل السجناء والسجينات مع إدارات السجون عند حدوث انتهاكات وما هي الأدوات التي يستخدمونها لتحقيق ذلك. هل هي التفاوض مع إدارة السجن، الامتناع عن التمام، الاحتجاجات الداخلية، الإضراب عن الطعام الفردي والجماعي؟ وأثر كل منها.
وبحسب الحملة، اعتمد التقرير في منهجيته على إجراء مقابلات شخصية مع محتجزين سياسيين سابقين من الرجال والنساء في عدد من أماكن الاحتجاز في مصر وهي مجمع سجون طرة، سجن ليمان طره وسجن طره تحقيق وسجن العقرب بسجن المنصورة العمومي وسجن دمنهور وسجن القناطر للنساء والرجال.
بالإضافة إلى مقابلة مع طبيبة نفسية من مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، بالإضافة الى ذلك قام التقرير بالقراءة في أدب السجون ومراجعة الخطابات والرسائل المنشورة من داخل أماكن الاحتجاز والمقالات الصحفية والبحثية حول الأوضاع داخل أماكن الاحتجاز في مصر.
واعتمد التقرير على الفئة المستهدفة من المحتجزين لأسباب سياسية ومناقشة أوضاعهم داخل أماكن الاحتجاز في مصر وذلك لسببين: أولهما نتيجة لاحتجاز هم لأسباب سياسية وليس لجرم أو جناية تم ارتكابها وما يصاحب ذلك من تعمد الأجهزة الأمنية التعنت معهم.