الهلال والصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفا مفقودا منذ هجوم مميت على زملائه في غزة
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، إن أحد موظفي الهلال الأحمر، الذي فُقد أواخر مارس الماضي عندما قُتل 15 من موظفي الإغاثة بنيران إسرائيلية، محتجز لدى السلطات الإسرائيلية.
وأكد هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة لرويترز تلقي اللجنة معلومات تفيد باحتجاز المسعف أسعد النصاصرة في موقع احتجاز إسرائيلي.
وفي 23 مارس، قُتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة الذي يشهد حربا منذ نحو 18 شهرا بين حركة حماس وإسرائيل، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة التي اعتبرت العملية “مروّعة”.
والضحايا هم ثمانية مسعفين في الهلال الأحمر وستة عناصر في الدفاع المدني في غزة وموظف في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا). وعثر في 30 مارس على جثثهم مدفونة في رفح في جنوب القطاع، في ما أسمته الأمم المتحدة “مقبرة جماعية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار على “إرهابيين” ومركبات اعتبرها “مشبوهة” كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الاسرائيلية مسبقا، مشيرا إلى أن مصابيحها كانت مطفئة.
لكن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر في أبريل الجاري مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لمسعف قُتل في الهجوم، ويُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة وقد أضاءت مصابيحها مع دوي إطلاق نار كثيف.
ويُظهر الفيديو الذي وزّعه الهلال الأحمر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضاءة. وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة خلال سيرها، شاحنة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف تسير في الظلام.
– إطلاق نار كثيف وشاشة سوداء –
ثم تظهر سيارة متوقفة خارج الطريق، ويشاهد رجلان يخرجان من سيارة إسعاف أخرى توقفت قربها، أحدهما يرتدي زيّ مسعف والآخر سترة إسعاف.
ويسمع صوت يقول “يا ربّ أن يكونوا بخير”، ويقول آخر “يبدو أنه حادث”.
بعد لحظات، يسمع إطلاق نار كثيف وتصبح الشاشة سوداء.
وخلال مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة في نيويورك، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني أن الفيديو صوّره رفعت رضوان، أحد المسعفين القتلى بواسطة هاتفه المحمول الذي عثر عليه الى جانب جثته.