الهلال الأحمر الفلسطيني: عدد شهداء غزة وصل إلى 10 آلاف شهيد.. وأغلب مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة
أعلن منسق الهلال الأحمر الفلسطيني، على ضميدي، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 10 آلاف شهيد، مع استمرار القصف المكثف على القطاع وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.
وأعرب منسق الهلال الأحمر الفلسطيني، في مقابلة خاصة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، يوم الإثنين، من مدينة نابلس، عن أسفه الشديد لعدم قدرة المنظمات والمؤسسات الدولية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى غزة في ظل الوضع الراهن الذي وصفه بـ”المأساوي للغاية”.
وأوضح ضميدي أن “الوضع في غزة مأساوي وكارثي بسبب وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية والغذائية مع خروج المستشفيات عن الخدمة وتعطل سيارات الإسعاف عن العمل جراء استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي”، مشيرا إلى وجود أزمة كبيرة في توفير المياه الصالحة للشرب لأهالي القطاع.
وأكد ضميدي أن “الهلال الأحمر الفلسطيني ينسق مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية لكن لا يتم إيصال المساعدات بشكل كافي لقطاع غزة”، منتقدا في الوقت نفسه “استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا مثل الفوسفور الأبيض من أجل إبادة أهل غزة”.
وحذر منسق الهلال الأحمر الفلسطيني من عواقب كارثية في القطاع الصحي بغزة مع ارتفاع عدد المصابين في ظل وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة جراء صعوبة انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض.
من جهة أخرى، لفتت قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أنه يجرى الإثنين تجهيز نحو 70 شاحنة مساعدات أمام معبر رفح لإدخالها إلى قطاع غزة، وذلك في ظل تنسيق مكثف بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لدعم قطاع غزة.
وأفاد مراسل القناة من أمام معبر رفح بأن هناك جهود مكثفة من الهلال الأحمر المصري لتفريغ المساعدات في الجانب الفلسطيني من المعبر.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ31 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس. وتوقفت سلطات الاحتلال منذ أيام عدة عن إعلان الحصيلة الكلية للقتلى الإسرائيليين.
في المقابل، تبلغ حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 9770 شهيدا، بينهم 4800 طفل، و2550 امرأة، إضافة إلى 24808 جريح، و2660 مفقود بينهم 1270 طفلا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.