النائبة مها عبد الناصر تتقدم بطلب إحاطة حول إنفاق الأوليمبية على اتحاد الفروسية وتطالب بالتحقيق في وجود بعض المخالفات المالية (نص كامل)
كتب: عبد الرحمن بدر
تقدمت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب، وعضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضية حول طبيعة إنفاق اللجنة الأوليمبية على لاعبي اتحاد الفروسية المصري، ووجود بعض المخالفات المالية.
وذكرت مها عبدالناصر، في طلب الإحاطة، أنه «وصلتها عدة رسائل من لاعبي الفروسية المصريين سعيد الدهان وعبدالقادر سعيد تفيد بوجود وقائع تستدعي التحقيق من قبل وزير الشباب والرياضة مع رئيس اللجنة الأوليمبيية»، مشيرة إلى أن «من بين الأسباب التي تدعو للتحقيق إرسال تحويلات مالية من أموال عامة باسم سيدة مجهولة الصفة، حيث وصلتنا رسائل ومستندات من لاعبي الفروسية المذكورين، بأن مبالغ التحويلات التي كانت تأتي لهم على سبيل الدعم المادي من اللجنة الأوليمبية واتحاد الفروسية، كانت تأتي من حساب شخصي من سيدة ليست ذات صفة رسمية في أي اتحاد رياضي أو باللجنة الأوليمبية»، حسب الطلب.
وتابعت: من المفترض أن هذه التحويلات تتم بعد إرسال اللاعبين شيكات ووثائق عن إنفاقهم في شراء الخيول وفواتير اشتراك المباريات بعد سدادها من المال الخاص للاعبين. ما يستدعي التساؤل عن سياسة التحويلات المالية والتصرف في الأموال من قبل مسؤولي الرياضة الأوليمبية ومدى التزامها بالقوانين.
ولفتت مها عبدالناصر إلى وجود شبهات فساد ومجاملة في اختيارات لاعبي الفروسية، حيث استبعد اتحاد الفروسية بشكل مفاجئ قبل منافسات الأوليمبياد الفارس سامح الدهان وتحجج اتحاد الفروسية بأن الفارس سامح الدهان الذي يحوز على المركز الـ 200 عالميًا، قام بتغيير جواده قبل شهرين فقط من الأوليمبياد مما يجعل استبعاده أمر طبيعي! بالرغم من أن الجواد الجديد الذي يملكه الدهان حاز على المركز الثاني في بطولة باريس المميزة على المستوى الدولي قبل الأوليمبياد بفترة قليلة، حسب النائبة.
وقالت النائبة إن من بين الأسباب التي تدعو للتحقيق مع رئيس اللجنة الأوليمبية، ضعف وتباين الدعم المالي بين لاعبي الفروسية مما أدى لإعلان بعضهم قرار اللعب بجنسيات أخرى، لافتة إلى أنه في حين أعلن اتحاد الفروسية أنه قدم دعم للاعبي الفروسية بقيمة 23 مليون جنيه، في حين وضح كلاً من الفارسين سامح الدهان وعبدالقادر سعيد، ضعف المبالغ التي تم تخصيصها لكلٍ منهما من إجمالي هذا الرقم، مما دفع اللاعبين لطلب اللعب مستقبلًا لصالح إنجلترا وبلجيكا بدلًا من تمثيل بلدهما مصر بسبب ما يرونه من وقائع تمييز واستغلال نفوذ.
وتابعت أن الفارس سامح الدهان أكد أنه لم يحصل على أي مبالغ مالية من يناير 2019 وحتى الآن من اتحاد الفروسية أو من اللجنة الأوليمبية، وأن إجمالي ما حصل عليه قبل هذا التاريخ هو مبالغ يصل حجمها إلى 290 ألف جنيه مصري، أما الفارس عبدالقادر سعيد المصنف رقم 40 عالميًا، حسبما جاء في طلب الإحاطة، فإنه فلم يتسلم من يناير 2019 وحتى اليوم سوى 27 ألف يورو بإجمالي 503،820 جنيه مصري.
وطالبت النائبة بسرعة إصدار تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات عن مصروفات وإنفاق اللجنة الأوليمبية المصرية الذي تخطى مبلغ الـ200 مليون للاستعداد للأوليمبياد الأخيرة.