الموقف المصري: كيف نحمي أكثر من 7 ملايين مصري من مخاطر كورونا؟.. هذه مقترحاتنا للمجتمع وللحكومة
كتب – أحمد سلامة
نشرت صفحة “الموقف المصري” تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حول كيفية حماية كبار السن في ظل مخاطر تفشي فيروس كورونا.
ولفتت الصفحة إلى أنه بالرغم من أن النسبة الأكبر من الشعب المصري هي من الشباب إلا أن لدينا نحو 6.7 % من السكان فوق الستين عاما، أي ما يقرب من نحو 7 ملايين مصري معرضون للخطر.
ونقلت الصفحة تجارب عدة دول أخرى في كيفية التعامل مع كبار السن، وكيفية تجاوز صعوبات العزل الصحي.. كما قدمت عدة مقترحات سواء على مستوى المجتمع أو على مستوى الحكومة.
وإلى نص التدوينة..
** إزاي نحمي كبار السن من الكورونا؟ تجارب ومقترحات **
- من أول ما أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا كوباء عالمي، ومع تزايد معدلات الإصابة في البلاد الأوربية اللي متوسطات الأعمار فيها مرتفعة، بقت أولوية وضع سياسات خاصة لكبار السن اللي بيمثلوا أغلب وفيات الفيروس.
- رغم ان عندنا النسبة الأكبر من الشباب مش زي أوروبا لكن برضه عندنا متوسط أعمار كبير بيصل إلى 72 سنة، و 6.7 % من السكان فوق الستين سنة، يعني تقريبا 7 مليون مواطن مصري في خطر كبير بسبب فيروس كورونا.
- في البوست ده هنشوف ليه الاهتمام المضاعف بكبار السن مهم في مصر؟ وايه اللي عملته الدول التانية؟ وايه الدور المجتمعي والحكومي؟
ليه الاهتمام بكبار السن أولوية في الوقت الحالي؟
- كبار السن معرضين لخطر أكبر بشكل عام بسبب ان جهاز مناعتهم أضعف، وفي حالة مصر عندنا عنصر تاني يزيد الخطورة هيا ارتفاع نسبة الأمراض غير السارية زي السكر والضغط والقلب وأمراض الجهاز التنفسي بالإضافة لارتفاع نسبة المدخنين.
- عالميا معدلات الوفيات في كبار السن مرتفعة جدا، بحسب بيانات يناير وفبراير من الصين كانت نسب الوفاة للمصابين 18 % لما فوق 80 سنة، 9.8 % لما فوق السبعين، 4.6 % لما فوق الستين سنة. ده مع العلم أن الصين كان المعدل العام للوفيات فيها حوالي 3.8 %.
- في إيطاليا كان الموضوع ده كارثة حقيقة تقريبا 85 % من الوفيات اللي تجاوزت امبارح 15 ألف وفاة هما ناس فوق ال70 سنة، وده من اجمالي تجاوز ١٢٤ ألف إصابة.
- وكمان من أسباب زيادة عدد الوفيات في إيطاليا وأسبانيا هوا عدم قدرة النظام الصحي يواكب العدد الكبير المفاجيء من المرضى، لدرجة بقوا بالأماكن الأكثر تضررا الدكاترة بيضطروا يختاروا يعالجوا صاحب فرصة الشفاء الأفضل هوا اللي ياخد جهاز التنفس الصناعي.
- طبعا المعدلات دي من الصين او إيطاليا اللي عندهم قدرات أفضل مننا في النظام الصحي، فما بالك لو حصل لا قدر الله تفشي واسع في مصر.
الدول التانية عملت ايه؟
- في بريطانيا الحكومة نصحت كبار السن بالبقاء في المنزل لمدة 4 شهور، وطلبت منهم عدم الذهاب لأماكن التجمعات زي السوبر ماركت. مع ده ظهرت مبادرات مجتمعية كبيرة وعلى مستوى ضيق لتوصيل الطعام للناس دي في بيوتهم، في نوع من التضامن اللي لازم يظهر وقت الأزمات.
- الحكومة أدت محلات السوبر ماركت حق الدخول لقاعدة البيانات الخاصة بيها للمواطنين عشان تساعدهم في استهداف كبار السن والمواطنين اللي ميقدروش يروحوا السوبر ماركت وشجعتهم على الدخول في شراكة مع شركات التوصيل والتاكسي الكبيرة عشان تسهيل توصيل الطلبات دي.
- في أمريكا وخاصة في نيويورك – وهي أكثر ولاية فيها إصابات – ظهرت مبادرات مجتمعية كبيرة لتوصيل طلبات كبار السن، أيضا مواقع وتطبيقات من أجل الاستشارة النفسية للناس دي.
- تشديد الرقابة على زيارات دور المسنين حصل في البلدين، ودور المسنين دي خدت إجراءات صارمة في التعقيم وتوفير الرعاية الطبية بشكل أكبر للمسنين فيها في الوقت دا.
- بلجيكا منعت زيارة دور المسنين نهائيا من نص مارس.
- في ألمانيا العاملين في نادي نورمبيرج النادي طلب منهم أنهم يتسوقوا لكبار السن اللي في المدينة.
- في اسبانيا ما يزيد عن 7400 متطوع بقوا شغالين في منصة إلكترونية بتقدم خدمات الرعاية وتوصيل طلبات المنازل لكبار السن.
- حتى في إيطاليا واللي فيها كارثة إنسانية كبيرة مدينة ميلان خصصت خط ساخن لتلقي طلبات المواطنين كبار السن في توصيل الطعام والغذاء.
- الحكومة في بريطانيا وأمريكا نصحت كبار السن بإلغاء أي مواعيد طبية غير ضرورية من أجل تجنب الخروج من البيت في الوقت الحالي.
نعمل ايه؟
- بقاء المواطنين كبار السن في البيت مش رفاهية في الوقت الحالي، ياريت كل المصريين يتضامنوا في الوقت ده لحماية أهالينا، ده بيتطلب دور للمجتمع ودور للدولة، حنقدم لكم مجموعة من النصائح المفيدة للتعامل مع الموضوع.
أولا: اقتراحات للمجتمع:
- شركات التوصيل زي اطلب وجلوفو وغيرهم في مصر لازم تدي أولوية أكثر لكبار السن في توصيل احتياجاتهم من الطعام والدواء في الوقت الحالي.
- لمطورين الويب والتطبيقات ممكن تشتغلوا على منصة وتطبيق شبيه باللي عملته اسبانيا، المنصة أو التطبيق المتطوعين يسجلوا فيه وكبار السن في المناطق والأحياء دي يطلبوا من جيران ليهم شراء الأكل ده.
- ياريت الجمعيات الأهلية ومبادرات المواطنين في الأحياء يعملوا حصر بكبار السن ويقسموا العمل ما بينهم على شباب في كل منطقة أو حي صغير أو قرية عشان يشتروا احتياجات المسنين من الأكل والدواء، ده هيفرق جداً جداً.
- وياريت النوع ده من المبادرات الحكومة تدعمه وتشجعه، وكمان مطلوب من السوبر ماركتس الكبيرة تهتم أكتر بتوفير طلبات الناس دي، وكذلك الصيدليات عشان الأدوية.
- في بعض الشباب عملوا مبادرات قدام البنوك بتوفير كراسي وتلوين الشوارع بنقط على مسافات متر وأكتر عشان تقلل الاختلاط، ده مفيد جداً وياريت الناس كلها تساهم فيه.
ثانياً: اقتراحات للحكومة:
- لازم الحكومة توفر خط ساخن لكبار السن ممكن من خلاله يطلبوا احتياجاتهم من الطعام والدواء بدون ما ينزلوا من البيت، وبسهولة كبيرة ممكن نطلب مبادرة للتطوع في دا.
- في مصر في مشكلة أنه نسبة كبيرة من كبار السن زي بقية السكان بيشتغلوا في عمل غير رسمي بالتالي مضطرين للخروج لأنه معاشات التقاعد حتى لو موجودة فهي مش كافية لدرجة قعادهم في البيت.
- لازم تحصل زيادة في المعاشات الشهرين دول بالذات اللي بيقبضوا معاشات قليلة من التأمينات الاجتماعية أو معاشات الحكومة، أو حتى صرف علاوة 500 جنيه زي علاوة العمالة غير المنتظمة، ولو في خدمات توصيل أو طريقة لتسهيل الحصول عليها يكون أفضل جداً دلوقتي وفي المستقبل.
- تشديد الرقابة والإشراف على دور المسنين في الوقت ده مهم جدا لمنع تفشي الوباء فيها، ودا دور الحكومة بشكل مباشر.
- لازم الحكومة تشدد الاهتمام بالمستشفيات الحكومية والخاصة واللي فيها نسبة كبيرة من المرضى من كبار السن في إجراءات التعقيم المستمر ومنع الاختلاط مع أي حد مشكوك في إصابته بكورونا.
نتمني تتحدث كل الجهود الشعبية والرسمية عشان نخرج من المحنة دي بأقل الأضرار الممكنة، ونتمنى السلامة لكل المصريين.
للاطلاع اضغط هنا