المنظمة العربية لحقوق الإنسان تنعى حافظ أبو سعدة: الحركة الحقوقية فقدت أحد أهم قياداتها
عبد الرحمن بدر
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إنها تنعى بمزيد من الحسن المناضل الحقوقي الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو اللجنة التنفيذية ومجلس الأمناء ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان (الفرع المصري للمنظمة).
وأضافت المنظمة في بيان الأربعاء: “كان الفقيد رحمه الله مناضلاً وطنيًا وحقوقيا صلبًا، وصاحب مسيرة حافلة بدأت مع الصبا في تبنى المشروع القومي العربي ومن قيادات الحركة الطلابية بجامعة القاهرة في ثمانينيات القرن الماضي، وعانى بسببها من الاعتقال والمحاكمة، وانضم إلى كتيبة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان منذ بداية التسعينيات للدفاع عن الحريات والديمقراطية”.
وتابع البيان: “كانت جهوده المتميزة ودوره الرائد سببًا في اختياره أمينًا عامًا للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان وهي أعرق وأكبر منظمة حقوقية في مصر، وذلك منذ العام ١٩٩٨ ورئيسًا لها في العام ٢٠٠٩ وظل يتحمل مسئولية قيادتها حتى وفاته مساء اليوم، قاد خلالها دفة المنظمة في خضم عشرات العواصف الهوجاء التي مرت بها مصر منذ نهاية التسعينيات”.
وقال البيان أن أبو سعدة تحمل مسئولية موقف المنظمة المصرية في أزمة الفتنة الطائفية التي عرفت باسم أزمة “الكشح” ودفع عن زملاؤه المسؤولية ليجنبهم الملاحقة القضائية التي تحملها وحده وتعرض بسببها الحبس الاحتياطي.
وتابعت أنه تكن من قيادة دفة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بحكمة واقتدار في ظل الإعصار الذي عاشته البلاد بين ٢٠١١ و٢٠١٤، ونجح في التوفيق بين الانتصار لمعايير حقوق الإنسان وبين غايتها الجوهرية في حماية السلم الاجتماعي والمصالح الوطنية.
وأضافت: “انتخب الراحل عضوا بالجمعية العمومية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضوا بمجلس الأمناء وعضوا باللجنة التنفيذية. كما تقلد مواقع قيادية في عدد من المنظمات المحلية والدولية بينها نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان”.
واختتم البيان: “برحيله فقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ركنًا من أركانها الأساسية وسندًا وشريكًا مهمًا لها. وتفقد الحركة الحقوقية المصرية والعربية أحد أهم قياداتها ومرشديها الحكماء”.
