“المنسي من تاريخ السينما” إصدار جديد حول أرشيف السينما الضائع.. والناقد جمال عبدالقادر: استغرقت 3 سنوات في رصد المعلومات
كتب – أحمد سلامة
تستعد دار “إنسان” للطباعة والنشر، لطرح الإصدار الجديد من كتاب “المنسي من تاريخ السينما”، للكاتب والناقد الفني جمال عبد القادر، والذي يكشف خلاله النقاب عن أزمة أرشيف السينما المصرية الضائع وتراثها المفقود، حيث يحتوي الكتاب على أكثر من 500 فيلم سقطوا من ذاكرة السينما، بالإضافة إلى توثيق لبلاتوهات السينما التي تم أنشأها منذ بداية السينما في مصر واختفت لأسباب عِدة كما يوثق لكل دور العرض التي تم افتتاحها واختفت على مدار أكثر من مائة عام والتي تمثل عمر السينما المصرية.
وعن الكتاب يقول الكاتب الصحفي جمال عبد القادر “عكفت على مدار ثلاث سنوات على جمع هذه الأفلام ورصد المعلومات عنها سواء قصة الفيلم وأبطاله أو تفاصيل فقده وضياعه، وجاء الكتاب الذي يضم أكثر من 500 فيلم بمثابة موسوعة لهذه الأفلام التي سقطت من ذاكرة السينما وربما لا يعرف عنها الكثيرون أي شيء ورصدت مجموعة كبيرة جدا من الأفلام المنسية والنادرة، التي سقطت من تاريخ السينما إما بسبب الفقد أو التلف أو الخروج مع صُناعها عقب خروج الأجانب في مصر فترة الخمسينات من القرن الماضي أو لأسباب أخرى”.
وقال عبد القادر إنه بذل جهدا كبيرا في عملية البحث عن تلك الأفلام، مؤكدًا أنه في أعقاب ثورة يوليو 52 بدأت الجاليات الأجنبية تفكر في الخروج من مصر وكان كثير من هذه الجاليات يعمل بصناعة السينما “إخراج، إنتاج، تصوير، ديكور، مونتاج، صوت” بل قامت صناعة السينما على أكتافهم وقدموا خبراتهم لهذه الصناعة الوليدة، وأنتجوا عشرات الأفلام، ولكنهم عندما قرروا الرحيل عن مصر أخذوا معهم “عُلب” هذه الأفلام والتي تعبرعن مراحل تطور صناعة السينما المصرية بما تتضمنه من نجوم وخبرات وموضوعات شديدة الأهمية وهي قطع من التراث فرطنا فيها بمنتهى السهولة.
وأضاف عبد القادر أن الجزء الثاني من المنتظر صدوره خلال الشهر القادم، وقد سبق أن صدر الجزء الأول من الكتاب قبل عامين وحقق نجاجا طيبا لدى أوساط المهتمين بصناعة السينما وتاريخها.