المكس بين “مخططات التطوير” و”مخاوف هدم التراث”.. الأهالي يحتجون والحكومة تعد بتعويضات
تصاعدت أزمة منطقة المكس في محافظة الإسكندرية بعد إعلان وزير النقل كامل الوزير، إنشاء ميناء المكس بين مينائى الاسكندرية والدخيلة، مع تعويض أهالي المنطقة المقرر تنفيذ المشروع بها، في الوقت الذي يرفض السكان هدم المنطقة ويطالبون بتطويرها.
ووفقا لبيان لوزار النقل، تابع الوزير أعمال الرفع المساحي لموقع الميناء الجديد وتفقد الأماكن الخاصة بالأولويات العاجلة للرفع المساحي شمال طريق المكس في المسافة من ترعة النوبارية حتى ميناء الدخيلة، لسرعة البدء في أعمال الرسومات التخصصية والتصميمية النهائية للميناء، والبدء في التنفيذ، كما وجه بسرعة البدء في أعمال التطهير في المناطق المتاحة من الميناء.
وأكد وزير النقل، خلال جولته، اليوم، على ضرورة العمل على مدار الساعة لإنجاز الأعمال، خاصة أنه بعد الانتهاء من إنشاء ميناء المكس والانتهاء من تطوير مينائي الإسكندرية والدخيلة ، موضحا أنه في نهاية عام 2024 سيكون ميناء الاسكندرية الكبير من أكبر موانئ البحر المتوسط، وأن ميناء المكس سيشمل 7 أرصفة بطول 3.5 كم. ط وأعماق تصل من 18 إلى 20 مترا، وساحات تخزين تقدر بـ3.5 كم2، وستصل تكلفته إلى 12 مليار جنيه.
في الوقت ذاته، تزايدت الاحتجاجات الرافضة لهدم المنطقة، منددة بما وصفوها بمحاولات محو التاريخ وهوية المحافظة، رافضين محاولات تهجير الأهالي.
وقال أحد التعليقات على “تويتر”: “إحنا حالياً بنخوض أهم معركة حياتية في تاريخ الإسكندرية المعاصرة، إحنا حالياً معرضين لمحو تاريخنا وذكرياتنا وتدمير هويتنا، إحنا مش حاضر يسعي لتأمين مستقبله ولكننا حاضر يحمي ماضيه ويحمي معه الآلاف من السنوات والأحلام والذكريات”.
وأضاف على :”فيسبوك”: “الوزير لم يتحدث مع الشعب كما توقعت للأسف، زيارة بلا أي فائدة، كامل الوزير أثناء زيارته للمكس في الإسكندرية”، قبل أن يستكمل: “بعدها بساعة الوزير كامل الوزير حالياً في اجتماع مع بعض اهالي المكس في قاعة الموانئ في حديقة المكس”.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
فيما اقترح آخرون عدة بدائل لخطة الحكومة، ومن ضمنها “تطوير أو إعادة بناء المنطقة بطرازها المميز، أو طراز مستوحى من القديم بطريقة صديقة للبيئة بدلا من الخرسانات؟”.
وجاء من ضمن التلعيقات: “مش ممكن شاطئ البسطاء والناس الغلابة تتلغي وتبقي ميناء في حال أنه ممكن يعمل التوسعات دي بعيد عن الهدم يارب رحمتك بينا وبأهلنا”.
وقالت صاحبة حساب تدعى “آية زيزو”: “إحنا مش عشوائيات بيتوتنا مش كده، إحنا عيلة وسكن إحنا أهالينا تعبت عشان تجيب شقة واثنين مش سهل علي أي حد يسيب بيته، يا ريت ده تفهموه”.
وزير النقل، اجتمع مع أعضاء اللجنة الخاصة بمتابعة إنشاء ميناء المكس، وبحضور عدد من أهالي المكس ونجعي أسو والألومونيوم، حيث أكد أن ميناء المكس مشروع قومي سيخدم الدولة المصرية بشكل عام وأهالي الإسكندرية بشكل خاص، وسيوفر عدد كبير من فرص العمل لأهالي المحافظة.
وأوضح أنه يتم التنسيق مع جميع الجهات المالكة لأي أراضي أو عقارات في حيز مشروع ميناء المكس، لتقدير التعويضات العادلة لهم وفقا للمنهجية المتبعة من هيئة المساحة المصرية، مؤكدا أن الصيادين لن يضاروا.
وتابع: “بالنسبة للاستفسارات الخاصة بنجعي أسو والألومونيوم، تم التنسيق مع الجهات المعنية، وتم توفير شقق بديلة لكافة الأهالي في منطقة بشاير الخير، وفقاً للأطر القانونية المحددة في كافة الحالات، وعلى كل مواطن في هذه المناطق أن يطمئن تماماً، فالقيادة السياسية وجهت بعدم الإضرار بمصلحة أي مواطن عند تنفيذ أي مشروع قومي”.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بصرف تعويضات لأهالي مساكن المكس بالإسكندرية، ضمن ما وصفت بأنها خطة تأمين الظهير الخلفي لميناء الإسكندرية.
وقال وزير النقل، خلال تفقد السيسي ميناء الإسكندرية منذ أيام، إنه من المقرر إزالة منطقة للمساكن الأهلية في منطقة المكس، من أجل إنشاء رصيف للميناء البحري، ورد السيسي على وزير النقل قائلا: “لازم نعوض الناس كويس”.