المقاومة تتصاعد| كمين محكم في رفح وعمليات تستهدف الاحتلال في جباليا وأسدود.. وحزب الله يستهدف تل أبيب ويوقع 35 قتيلاً و200 مصاب

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، عن تمكن مقاتليها من تفجير عبوة ناسفة في قوة للاحتلال شرقي مدينة رفح. وفي السياق ذاته، ذكرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت دبابة وقصفت جنود وآليات الاحتلال في جباليا. 

وأوضحت كتائب القسام أنها فجّرت “عبوة برميلية في قوة صهيونية خاصة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين أفرادها” قرب منطقة الريان شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. 

من جهة أخرى، أفادت سرايا القدس أنها استهدفت دبابة ميركافا للاحتلال بقذيفة “آر بي جي” خلال توغلها في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا، وذلك بعد قصف جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين عند الإدارة المدنية شرق المخيم بقذائف الهاون. 

وأكدت سرايا القدس استهدافها لقذائف الهاون عيار 60 آليات الاحتلال وجنوده في المنطقة. كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استهداف تمركزات جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا. 

وفيما يتعلق بعمليات المقاومة، تحدثت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن نصبها كمين لدبابة ميركافا في حي السلام شرق مدينة رفح. حيث قامت بتفجير عبوة ناسفة شديدة التفجير، وأطلقت عليها قذيفة مضادة للدروع، مما أدى إلى إعطاب الدبابة وإصابة طاقمها بين قتيل وجريح. 

كما أكدت أن مقاتليها، بالتعاون مع باقي مقاتلي المقاومة في محافظة شمال قطاع غزة، يواصلون التصدي لقوات الاحتلال، خاصة في محاور مدينة جباليا ومخيمها، مع استهداف تحركاتها من شمال “نتساريم” لقطع طرق الإمداد عليها. 

وفي أحداث أخرى، قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخرون اليوم الثلاثاء في عملية إطلاق نار وقعت في موقعين في مدينة أسدود. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، بدأت العملية في منطقة “نير جاليم” وانتقل منفذها إلى “مفرق يفني” في “الشارع رقم 4” بأسدود، حيث أقرّت “نجمة داود الحمراء” بإصابة خمسة إسرائيليين، بينهم الضابط القتيل. وارتقى منفذ العملية برصاص الاحتلال، حيث دفعت الشرطة الإسرائيلية بمزيد من القوات إلى المنطقة. 

يأتي هذا التصعيد بعد أيام على مقتل إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين في عملية طعن وقعت في مدينة الخضيرة، واستشهاد المهاجم. كما كانت تل أبيب شهدت في وقت سابق هذا الشهر هجومًا أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، تبنته كتائب القسام. 

وأكدت حركة حماس أن “عملية إطلاق النار قرب أسدود المحتلة هي رد فعل طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال”، مشددة على استمرار ضربات المقاومة رغم كل الإجراءات الأمنية. ودعت الحركة إلى المزيد من العمليات الموجعة في عمق الكيان، وتحفيز الجماهير على دعم خيار المقاومة. 

باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية إطلاق النار البطولية في أسدود، معتبرةً أنها رسالة للجمهور الإسرائيلي بقدرة المقاومة على استهداف العمق الاستراتيجي في الكيان. 

في سياق متصل، أعلن حزب الله عن إطلاق صلية صاروخية على ضواحي “تل أبيب”، مؤكداً أن العملية جاءت دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية. وذكرت أنه أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية في وقت سابق. 

تتكبد قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر مادية وبشرية كبيرة جراء الهجمات المنسقة من جبهات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق. ففي قطاع غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن تدمير دبابات “ميركافا” باستخدام عبوات ناسفة، ووقعت اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية أدت إلى إصابات في صفوف الجيش.  

في الخضيرة شمال “تل أبيب”، أُصيب الحاخام رافائيل مردخاي فيشهوف وخمسة إسرائيليين آخرين في عملية طعن.  

في لبنان، استهدف حزب الله مستوطنات الاحتلال، بما في ذلك “كريات شمونة”، بتسديدات صاروخية، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين وإصابة العديد بجروح خطرة. وقد اعترف الاحتلال بمقتل 12 جندياً منذ بدء عملياته البرية في جنوب لبنان، مع تقديرات بأن الخسائر تجاوزت 35 قتيلاً و200 مصاب من نخبة الضباط والجنود، وسط تكتم على الأعداد الفعلية.  

إضافة إلى ذلك، أفادت التقارير عن تحطم مروحية إسرائيلية قرب الحدود، مما يزيد من حالة الفوضى والضغط على قوات الاحتلال. وتستمر المقاومة في العراق في تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف حيوية، مما يعكس التنسيق المتزايد بين الفصائل المقاومة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *