المقاومة السلمية تتواصل.. تجمع المهنيين السودانيين: لا تراجع عن الإضراب السياسي والعصيان المدني لـ«هزيمة المجلس الانقلابي»
دعا تجمع المهنيين السودانيين، جماهير الشعب السوداني مواصلة المقاومة السلمية والتمسك بها لهزيمة ما وصفه بـ«المجلس الانقلابي» انتزاع السلطة المدنية الكاملة للقوى الثورية، وثمن تضامن شعوب العالم مع الشعب السوداني وقضيته ونضاله من أجل الحكم المدني والحرية.
ووجه التجمع في بيان صحفي، مساء الأحد، التحية للشعب السوداني «الصامد والقابض على جمر قضيته رغم أنف آلة المجلس الانقلابي القمعية»، وشدد على أن «المجد والخلود للشهداء والصبر والسلوان لأهلهم ورفاقهم، الشفاء العاجل للمصابين والجرحى».
وقال البيان إن المقاومة الشعبية السلمية لجماهير الشعب السوداني وفي المقدمة منها لجان المقاومة بالأحياء والفرقان والقوى الثورية النقابية والأجسام المطلبية، تتواصل، ولا تراجع عن الإضراب السياسي العام والعصيان المدني كأداة مجربة وناجعة لهزيمة المجلس الانقلابي وانتزاع السلطة المدنية الكاملة للقوى الثورية، ويتواصل التدارس بين قوى الثورة لرسم مسارات متجددة للفعل المقاوم.
وثمن البيان تضامن شعوب العالم المحبة للسلم والديمقراطية مع الشعب السوداني وقضيته ونضاله من أجل الحكم الوطني المدني والحرية والسلام والعدالة.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين أن «فعل شعبنا الثوري ومقاومته السلمية هو الطريق الذي اختطه، فلا تفاوض مع مجرمي المجلس العسكري الانقلابي ودمى الأرزقية المتحلقة حولهم، ولا حلول تفرض على شعبنا من قوى خارجية أو من نخبة معزولة في الداخل، فشعبنا لن يرضى بأن يحكمه أو يتحكم بمصيره القتلة واللصوص وسارقي قوته، قالها بوضوح».
ودعا التجمع جماهير الشعب السوداني في كل مدن وقرى وحلال السودان وعلى رأسها لجان المقاومة لمواصلة المقاومة السلمية والتمسك بها، وتجويدها والارتفاع بدرجات تنظيمها من خلال الشروع في تكوين لجان العصيان المدني بالأحياء والفرقان. كما ناشد القوى النقابية المهنية والعمالية والحرفية برفع درجة التنظيم من خلال لجان الإضراب السياسي العام وربطها وتنسيقها مع لجان العصيان بالأحياء.
وأختتم تجمع المهنيين السودانيين بيانه مؤكدا: ستتقدم قيادتنا الجماعية الثورية «للما بيتأجل، اليوم الشمسو قوية».
وكان القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قد أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في السودان، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهماً المكون المدني في السلطة بـ«التآمر والتحريض على الجيش».
ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وجاءت هذه التحركات من الجيش بعد أيام من المظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، إذ انقسم الشارع بين مطالبين للجيش بتولي الحكم، وآخرين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.