المفوضية الأوروبية تفعل خدمة خرائط بالأقمار الصناعية بحثا عن طائرة رئيس إيران.. والسعودية تبدي استعدادا لمساعدة طهران
وكالات
قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش إن المفوضية الأوروبية فعّلت خدمة الخرائط عبر الأقمار الصناعية للمساعدة في جهود البحث عن طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد سقوطها، وذلك في أعقاب طلب بالمساعدة تقدمت به إيران.
وتوفر خدمة كوبرنيكوس لإدارة الطوارئ التابعة للمفوضية الأوروبية منتجات لتحديد الأماكن بناء على صور الأقمار الصناعية.
وقال لينارتشتش على منصة إكس إن كوبرنيكوس تفعل “خدمة خرائط الاستجابة السريعة في ضوء حادث الطائرة”.
على صعيد متصل، أعربت السعودية عن دعمها لإيران يوم الأحد وقالت إنها مستعدة لتوفير أي مساعدة لازمة بعد سقوط طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الخارجية قولها إن المملكة تتابع التقارير بشأن سقوط الهليكوبتر “بقلق بالغ”.
وتواصل في شمال غرب إيران عمليات البحث عن مروحية كانت تقلّ الرئيس إبراهيم رئيسي حين تعرّضت إلى “حادث”، وفق ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام رسمية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إنّ “حادثاً وقع للمروحية التي تقلّ الرئيس” في منطقة جلفا في مقاطعة أذربيجان الشرقية (غرب).
وصرّح وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي أنّ المروحية “نفّذت هبوطاً صعباً بسبب سوء الأحوال الجوية”، موضحاً أنّه “من الصعب إجراء اتصال” مع الطائرة.
وأكد الوزير أنّ عمليات البحث بدأت للعثور على المروحية في ظلّ “ظروف جوية غير مواتية” بما في ذلك ضباب كثيف.
وتابع وحيدي “قد يستغرق الوصول إلى منطقة المروحية بعض الوقت”، ويقع الموقع في غابة ديزمار قرب مدينة فرزغان.
وبثّ التلفزيون الحكومي صوراً لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني وهم يسيرون وسط ضباب كثيف.
كما بثّ التلفزيون صوراً لمصلّين يصلّون من أجل الرئيس في مساجد عديدة، بما في ذلك مسجد في مدينة مشهد (شمال شرق).
ولم يؤكّد الوزير ما إذا كان الرئيس إبراهيم رئيسي على متن المروحية التي كانت ضمن موكب من ثلاث مروحيات تقلّه برفقة مسؤولين آخرين.
لكنّ وكالة تسنيم أوردت أنّ المروحيتين الأخريين “وصلتا إلى وجهتهما بسلام”.
وأوردت صحيفة شرق الإصلاحية أنّ “المروحية التي كانت تقلّ الرئيس تحطمت” بينما هبطت المروحيتان الأخريان بسلام.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أنّ رئيسي وكذلك وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان هما من بين ركاب المروحية.
وأضافت وكالة إرنا أنّه “تمّ إرسال أكثر من 20 فريق إنقاذ مجهزة بكامل المعدات، بما في ذلك طائرات مسيّرة وكلاب إنقاذ”.
وزار الرئيس الإيراني الأحد محافظة أذربيجان الشرقية حيث قام خصوصاً بتدشين سدّ برفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف على الحدود بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، أعرب مرة أخرى عن دعمه للفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.
وقال رئيسي “نؤمن بأنّ فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي، ونحن على قناعة بأن شعبي إيران وأذربيجان يدعمان دائماً شعب فلسطين وغزة ويكرهان النظام الصهيوني”.
ويتولّى إبراهيم رئيسي (63 عاماً) رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثلاثة أعوام.
ويُعدّ رئيسي من المحافظين المتشدّدين، وتم انتخابه في 18 يونيو 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسياً وغياب منافسين أقوياء.
وتعزّز موقف إبراهيم رئيسي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس، وهي أول انتخابات وطنية منذ الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران نهاية عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها بتهمة عدم الامتثال لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وأشاد الرئيس الإيراني حينها بـ”الفشل التاريخي الجديد الذي لحق بأعداء إيران بعد أعمال الشغب” في عام 2022.
وُلد رئيسي في نوفمبر 1960 في مدينة مشهد المقدّسة لدى الشيعة (شمال شرق)، وقضى معظم حياته المهنية في النظام القضائي، وتولّى مناصب أبرزها المدّعي العام لطهران ثم المدّعي العام للبلاد.
واسم الرئيس الإيراني مدرج على القائمة الأميركية السوداء للمسؤولين الإيرانيين المتّهمين بـ”التواطؤ في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، وهي اتهامات رفضتها السلطات في طهران باعتبارها لاغية وباطلة.