المضربون عن الطعام.. فؤاد وسنطاوي وعلا يواصلون احتجاجهم.. وعايدة سيف الدولة: هذه تأثيرات الإضراب على الجسم والدماغ
هشام فؤاد يدخل في يومه الـ16 للإضراب.. والباحث أحمد سمير يكمل 33 يوما دون طعام.. وعلا القرضاوي 11 يوما من الإضراب
كتب- حسين حسنين
يواصل عدد من المضربين عن الطعام في السجون، إضرابهم احتجاجا على استمرار حبسهم، فيما طالبت أسرهم بالإفراج عنهم وتقديم الرعاية الصحية لهم خوفا على حياتهم.
ودخل الباحث أحمد سمير سنطاوي، في اليوم الـ33 للإضراب عن الطعام في محبسه، منذ صدور حكم محكمة جنح أمن دولة طوارئ بحبسه 4 سنوات وغرامة 500 جنيه، في اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
بينما وصل الصحفي هشام فؤاد، المحبوس منذ أكثر من عامين في قضية “الأمل”، لليوم الـ16 للإضراب عن الطعام منذ يوم 10 يوليو، احتجاجا على استمرار حبسه بعد المدة القانونية المقررة بعامين.
وواصلت علا القرضاوي، إضرابها عن الطعام أيضا لليوم الـ11 من إعلانها ذلك عقب تجديد حبسها لمدة 45 يوما احتياطيا، وهي المحبوسة منذ 4 سنوات على ذمة قضيتين.
من جانبها، كشفت الدكتورة عايدة سيف الدولة، مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عن الآثار الصحية المترتبة على إضراب الشخص عن الطعام لفترات مختلفة.
وقالت سيف الدولة: “يعتمد تأثير الإضراب عن الطعام على الصحة بشكل أساسي على المدة الزمنية التي يخوضها الشخص في الإضراب عن الطعام، حيث أنه قد يؤثر بشكل حقيقي وخطير على صحة الإنسان”.
وأضافت: بشكل عام يتمثل التأثير في هلوسة وخرف بعد ما يقارب الثلاثة أسابيع، نتيجة لبدء تضرر الدماغ. بينما بعد 4 أسابيع يصبح هناك تأثيرات مختلفة، مثل تدمر خلايا العضلات، نتيجة لاستهلاك البروتين كنوع من انواع الطاقة بالجسم بعد الانتهاء من مخزون الدهون.
وقالت سيف الدولة، إن الشخص المضرب “تصاب عظامه بالضعف بعد أربعة أسابيع تقريباً، بسبب استغلال كافة مخزون الجلايكوجن بالعضلات والانتقال إلى البروتين نفسه”.
وأكملت: “بعد أربعة إلى خمسة أسابيع من الإضراب عن الطعام، فإن احتمالية حدوث ضرر دائم في الدماغ، فالدماغ يتغذى على الجلوكوز وهو غير موجود الان، إلى جانب نقص المعادن اللازمة لعمل الأعصاب والدهون الضرورية لانتقال سيلان الأعصاب، واحتمالية حدوث ضرر دائم لأعضاء الجسم الداخلية، وذلك لعدم وجود الطاقة والجلوكوز والمعادن الضرورية لعمل الأعضاء، كما قام الجسم باستغلال جميع الدهون وكسر جزيئات البروتين لاستخدامها كمصدر للطاقة، فشل محتمل في عمل أعضاء الجسم الداخلية بعد تضررها.
وكان أكثر من 300 صحفي، في بيان مشترك، أعلنوا تضامنهم مع الزميل الصحفي هشام فؤاد.
وطالب الموقعون المستشار النائب العام بإخلاء سبيل الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس بعد أن انتهت مدة الحبس الاحتياطي التي حددها القانون، قائلين إن “استمرار حبسهم يشكل مخالفة قانونية صارخة، ويمثل احتجازاً دون وجه حق ليس له ما يبرره”.
بينما سنطاوي قد اختفى بعد استدعائه للتحقيق من قبل الأمن الوطني ثم ظهر في قسم التجمع الخامس في فبراير الماضي، ووجهت له اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، استخدام حساب على شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك بغرض نشر الأخبار الكاذبة وذلك في القضية 65 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.
ثم تم اتهامه في قضية أخرى وهو محتجز وهي القضية 877 لسنة 2021 والتي حكمت فيها محكمة أمن الدولة العليا عليه بالحبس أربع سنوات ولا يمكن نقض استئناف أو نقض أحكام محكمة أمن الدولة العليا.