المصري الديمقراطي ينعى إيفيلين بوريه: أمضت 56 عامًا في قرية تونس وحولتها لمجتمع فني فريد ونقلتها للعالمية
كتب: عبد الرحمن بدر
نعى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الفنانة إيفيلين بوريه التي رحلت عن عالمنا بعد أن تركت لنا تجربة فريدة في التنظيم المجتمعي، وحوّلت قرية تونس الواقعة على أطراف الفيوم إلى وجهة سياحية عالمية.
وقال الحزب في بيان له، إن الراحلة ببناء مدرسة فنية – مجتمعية، للفخار إلى جوار منزلها البسيط في القرية وعملت على توظيف مواهب الأطفال في صناعة الفخار.
وتابع:”أمضت إيفيلين بوري 56 عامًا في قرية تونس حولت خلالها القرية إلى مجتمع فني فريد، ونقلتها إلى العالمية، ووظفت الأيادي العاملة بها في صناعة الخزف والفخار؛ حتى تحولت أعمال معظمهم إلى قطع فنية و ساعدتهم على عرضها في معارض دولية، وبفضل تجربتها الفريدة نال «فخار تونس» شهرة عالمية وأصبح مطلوباً في العديد من دول العالم”.
وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأهل قرية تونس وكل محبي الراحلة وتلاميذها.
وبالأمس ودع أهالي قرية تونس بالفيوم الحزن والدموع الفنانة التشكيلية السويسرية، إيفلين بوريه، التي رحلت عن عمر ناهز 82 عامًا، بقرية تونس بالفيوم، التي ساهمت في تحويلها لمقصد سياحي عالمي وومركز إقليمي لصناعة وتصدير الخزف والفخار.
وشارك العديد من أهالي قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، في جنازة إيفلين بوريه، التي دفنت بمقابر في القرية الثانية بالمركز- حسب وصيتها- وسط حالة من الحزن الشديد.
وهاجت بوريه إلى مصر عام 1965، وحاولت الفنانة الراحلة الحصول على الجنسية المصرية على مدار 56 عاما، لكنها لم تحصل عليها حتي توفيت، لكن منحتها الحكومة المصرية منذ أعوام تصريح إقامة لفترة طويلة.
ونعت السفارة السويسرية في مصر، الفنانة الراحلة، قائلة: “ببالغ الحزن والأسى، تودع السفارة السويسرية في مصر رائدة خدمة المجتمع الإبداعي وتنمية المجتمع، وأحد أعمدة الجالية السويسرية في مصر، السيدة إيفلين بوريه رحمها الله”.
وقال محمد شريف أحد طلاب مدرسة الخزف التي أنشأتها الفنانة السويسرية في القرية لـ (بي بي سي) إنه هو وغيره من الأطفال الذين تربوا في منزلها لم يتعلموا منها فن الخزف فقط بل تعلموا أيضا الصدق مع النفس ومع الآخرين، وضرورة التعبير عن الرأي بحرية، والأمانة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة جمعية خزافين قرية تونس، أنه مع بساطة الموارد والمواد المستخدمة في قطع الخزف كانت تطلب منهم دائما عدم إخفاء العيوب فيها أمام من يأتون لشرائها.
وتابع أنها غيرت وجه القرية تماما، وأحدثت تنمية مستدامة لا تقف عند شخص واحد، على حد قوله، وإن الشباب الذين علمتهم يسافرون كافة أنحاء العالم لإنشاء مدارس مشابهة لتجربتها في مصر.