المستشار محمود فوزي يستقيل من منصب أمين عام مجلس النواب بعد يوم من افتتاح الفصل التشريعي واختيار رئيس جديد للبرلمان

عبد الرحمن بدر

تقدم المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، باستقالته إلى رئيس المجلس الجديد المستشار حنفي جبالي.

وكان فوزي نظم بالأمس جلسة افتتاح الفصل التشريعي أمس، الذي فيه اختيار رئيس جديد ووكيلين للمجلس.

كان أعضاء مجلس النواب انتخبوا المستشار حنفى جبالي، رئيسيًا لمجلس النواب بعد حصوله على 508 أصوات من أصوات النواب، خلال الجلسة الافتتاحية برئاسة النائبة فريدة الشوباشى، أكبر الأعضاء سنا.

جدير بالذكر أن أعضاء المجلس انتهوا بالأمس من حلف اليمين، وبدأوا أولا بنواب الفردى، ثم نواب القوائم، وبعد ذلك النواب المعينين.

ومن المقرر أن يشهد اليوم الأربعاء، إعلان قوائم تشكيل اللجان النوعية للمجلس، وفتح الباب التقديم الاقتراحات والاعتراضات كتابة.

أما غدًا الخميس، فمن المتوقع أن تعقد جلستان تبدأ بالإعلان عن قوائم تشكيل اللجان النوعية للمجلس فى صورتها النهائية بعد دراسة الاقتراحات والاعتراضات المقدمة من بعض الأعضاء، ليتم بعدها الدعوة لانتخاب مكاتب اللجان ومن ثم إعلان النتيجة خلال الجلسة العامة فى الجلسة الثانية.

وفيما يلي نص استقالة فوزي:

السيد المستشار الدكتور/ حنفى على جبالى

رئيس مجلس النواب الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

بادئ ذي بدء، أجد لزاماً عليّ أن أهنئكم بثقة نواب الشعب الذين حملوكم أمانة قيادة المؤسسة التشريعية العريقة، في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل العمل الوطني، وهي مسئولية جسيمة أنتم أهل لها.

وتعلمون سيادتك أنني عملت في مجلس النواب على مدار فصل تشريعي كامل في أكثر من موقع، كان آخرها منصب الأمين العام للمجلس.

ولقد حاولت اثناء هذه الفترة – قدر استطاعتي- أن أقوم بواجبي في ظل ظروف عمل دقيقة، وفي سياق استثنائي، وتوقيتات زمنية ضاغطة، فأحسب انني لم ادخر جهداً أو أبخل بفكرة، وكان هدفي دائماً الصالح العام والمصلحة الوطنية، ووضع صورة أفضل لمؤسستنا العريقة في المكان الذي تستحق والذي يجب أن يكون.

كما سعيت في حدود اختصاصاتي والوقت الذي أتيح لي الارتقاء بالأمانة العامة على الصعيدين: الإداري والفني، فاقتربت من الجميع أعضاءً وعاملين، وكانوا جميعاً بالنسبة لي أخوة أعزاء، ووجدت منهم كل دعم ومساندة.

وأخيراً.. أحسب أنني أديت الأمانة وسلمت المجلس إلى قيادته الجديدة بعد انتهاء جلساته الإجرائية الأولى بالشكل والمظهر والإجراءات التي كانت محل التقدير والاهتمام.

وإيماناً مني بأن لكل إدارة متطلباتها في ضوء أهدافها التي وضعتها لنفسها، فإنني أفسح لسيادتكم المجال لاختيار فريق عملكم الجديد متقدماً باعتذاري عن عدم الاستمرار كأمين عام لمجلس النواب متمنياً لسيادتكم ولجميع أعضاء المجلس الموقرين التوفيق والسداد.