المستشار الألماني يدعو لضم الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين: للمشاركة في صنع القرارات
د ب أ
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الخميس (الرابع من مايو/ أيار 2023) عن تأييده لضم الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين للقوى الاقتصادية الرائدة والمؤثرة.
وخلال زيارة لمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في مستهل جولة بإفريقيا تستغرق ثلاثة أيام، قال شولتس الخميس إن هذه الخطوة يفرضها “احترام القارة ودولها العديدة وعدد سكانها المتزايد”.
وأضاف شولتز بعد اجتماعه مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “نحن نرغب في دعم تأمين مقعد للاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، حتى يمكنه المشاركة والمساهمة في صنع القرارات”.
ويقوم شولتس بثاني جولة كبيرة له إلى إفريقيا منذ تعيينه مستشارا لألمانيا. وقد بدأها بإثيوبيا حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء آبي أحمد ومسؤولي الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. ومن هناك سيتوجه إلى كينيا، سيتوجه أهم بلد شريك لألمانيا في شرق إفريقيا.
وتركز الجولة على موضوعات حل النزاعات وحفظ السلام والمناخ والطاقة الخضراء، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا. ويرافق شولتس في زيارته ممثلون عن الشركات الألمانية.
وتعد إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 120 مليون نسمة، ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.
وفي كينيا، سيركز المستشار الألماني على مبادرات الطاقة الخضراء بزيارة أكبر محطة في إفريقيا لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية والمقامة على بحيرة نيفاشا.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين تضم حاليا 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ومن بين هذه الدول الأعضاء في المجموعة الدول الأكثر اكتظاظا بالسكان وأكبر الاقتصادات في العالم. وتضم المجموعة أيضا من بين الأعضاء الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند وألمانيا.
وتعقد المجموعة اجتماع قمة كل عام، ومن المنتظر أن تنعقد القمة المقبلة في الهند في أيلول/سبتمبر المقبل.
ولا تضم مجموعة العشرين من إفريقيا سوى دولة واحدة هي جنوب إفريقيا التي ينظر إليها الغرب حاليا بتشكك نظرا لقربها من روسيا.
وكانت جنوب إفريقيا التزمت الامتناع عن التصويت في جولتي التصويت اللتين جرتا داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الحرب الروسية على أوكرانيا. كما أن جنوب إفريقيا تكون مع الصين وروسيا والهند والبرازيل مجموعة دول البريكس.
يذكر أن الرغبة الإفريقية في مزيد من المشاركة في صنع القرارات الدولية ليست جديدة إذ إن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا كان دعا في العام الماضي إلى منح الاتحاد الإفريقي مقعدا في مجموعة العشرين.
ولقي اقتراح رئيس جنوب إفريقيا وقتها تأييدا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا في قمة العشرين السابقة في جزيرة بالي الأندونيسية إلى مشاركة الاتحاد الإفريقي في المجموعة مستقبلا.
وانضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مقترح ماكرون ودعا خلال قمة الولايات المتحدة-إفريقيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى ضم الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.