المخرج الإيراني يطالب بالإفراج عن مواطنيه المحبوسين لتضامنهم مع الاحتجاجات: ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا حياة أفضل
أ ف ب
على غرار عدّة مشاهير ومدافعين عن حقوق الإنسان، طالب المخرج الإيراني أصغر فرهادي، بالإفراج عن الممثلة الإيرانية ترانه عليدوستي التي أوقفت السبت في إيران على خلفية دعمها للحركة الاحتجاجية التي تهزّ البلد.
وكتب فرهادي في رسالة نشرها اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، على إنستاجرام “أقف إلى جانب ترانه وأطالب بالإفراج عنها وعن الزميلين السينمائيين جعفر بناهي ومحمد رسولوف وكلّ السجناء الآخرين الأقلّ شهرة الذين ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا حياة أفضل”.
ترانه عليدوستي هي أشهر شخصية اعتقلت على خلفية الحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ ثلاثة أشهر.
وأوقفت السبت بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات تندد خصوصا بإعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب.
وتشتهر عليدوستي (38 عاما) في الخارج بمشاركتها في أفلام حازت جوائز للمخرج أصغر فرهادي، من بينها “البائع” الحائز جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2017. كما أدت البطولة في فيلم سعيد رستايي “إخوة ليلى” الذي عرض هذا العام في مهرجان كان السينمائي.
وكتب فرهادي المكرّم بجائزتي أوسكار إنه “إذا كان الإعراب عن دعم مماثل جريمة، فإن عشرات ملايين الأشخاص في البلد هم مجرمون”.
وكان مشاهير ومدافعون عن حقوق الإنسان قد طالبوا إيران مطلع الأسبوع بالإفراج عن الممثلة والناشطة.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان في تصريح لوكالة فرانس برس عن “القلق العميق” إزاء الاعتقال، مشددة على “وجوب الإفراج فورا عن كل من أوقفوا لتظاهرهم سلميا”.
ونشرت فرقة البوب البريطانية بت شوب بويز التي نددت بـ”الحكومة الفاشية” في إيران، صورة للممثلة وروابط عدة لمقالات عن توقيفها على صفحاتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكتبت زميلة عليدوستي، غولشيفته فراهاني التي بدأت حياتها المهنية في إيران قبل أن تغادرها وتستقرّ في فرنسا، على إنستغرام “ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت”.
وقال مدير مهرجان تورنتو السينمائي في كندا كامرون بايلي “ترانه عليدوستي هي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران. آمل أن يفرج عنها قريبا لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية”.
ودان مهرجان كان السينمائي الاثنين “بشدة” اعتقال عليدوستي، داعيا إلى “الإفراج الفوري عنها” ومعربا عن “التضامن مع نضالها السلمي من أجل الحرية وحقوق المرأة”.
تشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر الماضي بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق بتهمة عدم احترام قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وقتل في هذه الاحتجاجات مئات الأشخاص وأوقف الآلاف فيما أعدم شنقا رجلان على خلفية هذا الحراك.