المحكمة العليا في الكيان الصهيوني: يجب على الدولة أن تعمل على تطبيق أحكام قانون خدمة الأمن على طلاب المدارس الدينية
وكالات
وافقت المحكمة العليا في إسرائيل، الثلاثاء، بالإجماع –أصوات 9 قضاة- على الالتماسات الخاصة بتجنيد أعضاء المدارس الدينية اليهودية في الجيش.
وأكدت المحكمة في حكمها أنه “في الوقت الحالي، لا يوجد إطار قانوني يجعل من الممكن التمييز بين طلاب المدارس الدينية المستعدين للخدمة العسكرية. وبناء على ذلك، ليس من صلاحية الدولة أن تأمر بإلغاء تجنيدهم بشكل نهائي، وعليها أن تتصرف وفق أحكام قانون جهاز الأمن”.
وتابع حكم المحكمة “أيضًا أنه في غياب إطار قانوني، لا يمكن الاستمرار في تحويل أموال الدعم إلى المدارس الدينية للطلاب الذين لم يحصلوا على إعفاء أو الذين لم يتم تأجيل خدمتهم العسكرية”، بحسب هآرتس.
وأوضح رئيس القضاة، عوزي فوغلمان، أنه “يجب على الدولة أن تعمل على تطبيق أحكام قانون خدمة الأمن على طلاب المدارس الدينية”.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونا مثيرا للجدل بشأن تجنيد الطلاب المتزمتين دينيا بالجيش، لكنه يقيد أعدادهم بشدة ويوفر بعض البدائل للخدمة العسكرية.
وأشار رئيس قضاة المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، في تصريحات إلى أنه في العام 1949 وصل عدد الطلاب المتدينين الذين لم يخدموا في الجيش إلى 400 طالبا فقط، أما اليوم فإن عدد طلاب المدارس الدينية هو من حيث الحجم مختلف تمامًا، متابعا: “بحسب البيانات التي قدمتها الدولة، بلغ العدد في نهاية يونيو 2023 نحو 63 ألفاً من المطلوب منهم الخدمة، ومن لا يتم تجنيدهم هذه الفترة، في ظل حرب صعبة”، مؤكدا أن عدم المساواة أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى.
وفي أعقاب الحكم، دعت “الحركة من أجل جودة الحكم”، صاحبة الالتماس الرئيسي في القضية، الحكومة ووزير الجيش إلى التحرك الفوري لتجنيد طلاب المدارس الدينية.
وأكدت الحركة في بيان لها “إن قرار المحكمة العليا هو انتصار تاريخي لسيادة القانون ومبدأ العبء المتساوي”، مشيرة إلى أن الحكم يعزز موقفها (الحركة) بأن الوضع الحالي من التمييز في التجنيد بالجيش لا يمكن أن يستمر.
وكانت مسألة رفع بعض القيود المفروضة على تجنيد اليهود المتزمتين دينيا في الجيش قضية مثيرة للخلاف على مدى عقود في إسرائيل.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن قضية تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) تعتبر الحدث الأكثر تفجراً الذي تتعامل معه الحكومة الحالية في الجانب السياسي.
وشهدت إسرائيل – التي تخوضا حربا على غزة في جنوبها واشتباكات مع حزب الله في الشمال، خلال الأشهر الماضي احتجاجات واسعة من أتباع الأحزاب الدينية والحريديم رفضا للتجنيد في صفوف الجيش، إذ يؤكدون أنه لا يوجد أهم لدى اليهودي من دراسة التوراة وتعاليم الشريعة.