المحكمة العليا البرازيلية تؤيد براءة لولا دا سيلفا وأحقيته في خوض انتخابات العام المقبل.. وبولسونارو يعترض القرار في بث مباشر
وكالات
قالت فرانس برس، إن المحكمة العليا البرازيلية، أصدرت، أمس الخميس، قرارا يؤيد إلغاء الإدانات بالفساد الصادرة بحق الرئيس اليساري السابق لولا دا سيلفا، ما يتيح له خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان قاض اعتبر في أوائل مارس أن محكمة كوريتيبا (جنوب) التي حكمت على لولا في قضيتين “غير مخولة” للبت بالأمر.
وعلق الرئيس جايير بولسونارو المحسوب على اليمين المتطرف قائلا: “بهذا القرار للمحكمة العليا، لولا مرشح”، مضيفا، “”تخيّلوا ما سيكون عليه مستقبل البرازيل مع نوع الأشخاص الذين سيجلبهم (لولا) معه إلى الحكومة”.
وجاء التعقيب على الحكم سريعا من الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، الذي قال: “بهذا القرار للمحكمة العليا، لولا مرشح”، مشيرا إلى أن الشعب يجب أن يكون قلقا بشأن “مستقبل البرازيل” إذا عاد أيقونة اليسار إلى السلطة.
وبغالبية كبيرة (8 مقابل 3)، أيد قضاة المحكمة العليا خلال جلسة عامة قرار القاضي إدسون فاشين، الذي كان اعتبر في أوائل مارس/آذار أن محكمة كوريتيبا (جنوب) التي حكمت على لولا في قضيتين “غير مخولة” للبت بالأمر.
كما أكد القضاة، بحكم الواقع، أن الرئيس الأسبق (2003-2010) مؤهل مرة أخرى لولاية ثالثة، وأنه قد يواجه بولسونارو في انتخابات العام المقبل.
ولم يؤكد لولا (75 عاما) رسميا بعد أنه سيرشح نفسه، بالرغم من أنه قال مرارا إنه مستعد للعودة إلى الساحة السياسية عندما يحين الوقت.
وأدين لولا في المحكمة الابتدائية في يوليو 2017. وقد اتهم الرئيس السابق بالحصول على شقة من ثلاث طبقات على شاطئ البحر مقابل امتيازات في منح عقود عامة.
وبعد إدانته في الاستئناف أيضا أمضى لولا 18 شهرا في السجن من أبريل 2018 إلى نوفمبر 2019، قبل أن يطلق سراحه بقرار آخر للمحكمة العليا.
وقبل سجنه، كان لولا المرشح الأوفر المفضل للفوز في الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز بولسونارو.
ويهاجم لولا باستمرار الرئيس اليميني المتطرف ولا سيما “قراراته الحمقاء” في إدارته الفوضوية للأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة نحو 300 ألف شخص في البرازيل.