القصة الكاملة للوفاة الغامضة للباحثة ريم حامد في فرنسا.. ورسالة من أسرتها  

كتبت: ليلى فريد

بعد رحيلها المفاجئ، تصدر اسم ريم حامد محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن وفاتها بطريقة غامضة في فرنسا. 

وجاء رحيل الوفاة بعد أيام من منشورات كتبتها على صفحتها على فيسبوك تكشف فيها تعرضها لمضايقات وملاحقات من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها. 

الشابة البالغة من العمر 29 عاماً كانت سافرت إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو تكنولوجي وعلم الجينات، وخلال فترة دراستها تعرضت حسب قولها لمضايقات تمثلت في شعورها بالملاحقة من أشخاص مجهولين، وتعرض أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم، فضلا عن تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية. 

وكتبت ريم حامد أنها تتعرض لأشياء غريبة ومريبة مثل مراقبتها طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم أو عن طريق التجسس على أجهزتها ويتم تهديدها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا ملمحة لمسؤولية شخص ما يعمل معها في جهة عملها وراء ذلك. 

كما كشفت الفتاة في تدوينة أخرى لها أنها تعرضت لمحاولة اغتيال وتجسس من جانب جارتها التي قامت برش مواد مخدرة على باب شقتها تسبب زيادة نبضات القلب وضيق التنفس. 

ونشر شقيق ريم حامد الرسالة التالية عبر «فيس بوك»: السلام عليكم يا جماعة.. أنا نادر أخو ريم حامد… بعد اذنكم محدش يتكلم عن أي تفاصيل ليها علاقة بالوفاة لإنه مفيش أي حاجة مؤكدة ولا أي دليل جنائى لحد دلوقتي.. الكلام المكتوب قد يضر بحق ريم. 

وأضاف: من فضلكم نركز بس إننا ندعيلها ونقرأ ليها قرآن وندعي لوالدتها عشان حالتها صعبة جدا.. أتمنى إن الناس لو فعلا مهتمين بريم إننا نبطل نتكلم عن أشياء غير مؤكده وقضية قيد التحقيق ونبطل نشير البوستات القديمة بتاعتها ورسايلها. من فضلكم نحترم خصوصية ريم أختي وإحنا متابعين مع محامي هناك والشرطة الحمدلله وأول ما نوصل لأي حاجة أنا هبلغكم كلكم أكيد وده حسابي. 

وبعد أيام من نشر تلك المنشورات قامت الفتاة بمسحها، وبعدها بأيام تم الإعلان عن وفاتها دون توضيح سبب الوفاة، فيما تجري السلطات الفرنسية تحقيقات لمعرفة كافة الملابسات. 

من جانبها، بدأت السلطات المختصة في متابعة الواقعة حيث تواصل السفارة المصرية في باريس جهودها مع السلطات الفرنسية لمعرفة سبب وفاة الفتاة، وكشف الحقيقة وراء ما تعرضت له من مضايقات وتهديدات. 

يذكر أن ريم حامد هي باحثة دكتوراه مصرية، وحاصلة على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة قسم بايو تكنولوجي إنجليزي دفعة 2017، وحصلت على شهادات الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية، وكانت تعيش في مدينة ليس أوليس الفرنسية، ومُقيمة في سكن جامعة bosquest الفرنسية. 

وكانت تعمل باحثة بمرحلة الدكتوراه في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة Paris، وقد حصلت على درجة الماجستير في علم الجينوم من الجامعة نفسها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *