القائد العام للحرس الثوري الإيراني: طهران ستنتقم من الكيان الصهيوني حتمًا.. والكيان يعيش وهما إذا اعتقد في قدرته على القضاء على حزب الله

كتب – أحمد سلامة ووكالات

في كلمة ألقاها خلال “مناورة نصر الله” الأمنية الكبرى التي أقيمت في طهران، شدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، على أن “إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني حتمًا”. جاءت هذه التصريحات، وفقًا لما نقلته وكالة “مهر” للأنباء، في إطار تصعيد الخطاب الإيراني ضد إسرائيل، مؤكدة أن إيران تعتبر المواجهة مع إسرائيل مسألة حتمية.

وأكد سلامي أن اغتيال قادة حزب الله لن يضعف من دور الحزب، مشيرًا إلى أن “الكيان الصهيوني يعيش وهمًا إذا اعتقد أن بوسعه إقصاء حزب الله عن الساحة باغتيال قياداته”. وأضاف سلامي أن حزب الله يشكل “تيارًا كبيرًا يصعب احتواؤه أو القضاء عليه”، وأن المواجهة مع إسرائيل ستستمر حتى النهاية.

كما شدد اللواء الإيراني على أن “الصهاينة والأعداء لن يتحكموا بمصير المسلمين”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواجه “ضربات موجعة” ردًا على ما وصفه بالتدخلات المعادية. واختتم تصريحاته بتوجيه رسالة لخصوم إيران قائلاً: “عليهم أن يعودوا إلى التاريخ ويدرسوه جيدًا، فليس هناك سجل لاستسلام المسلمين، ومصير أعداء اليوم سيكون مشابهًا لمصيرهم في غزوة خيبر”.

في المقابل، وفي ظل الأجواء المتوترة بين إيران وإسرائيل، أفادت تقارير بأن إيران قد أرجأت ضربة كانت محتملة ضد أهداف إسرائيلية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفقًا لمصادر إسرائيلية، في وقت كانت إيران تدرس فيه خطوات تصعيدية، تشمل هجمات صاروخية على مواقع حساسة، كرد فعل على العمليات الإسرائيلية المتكررة التي طالت حلفاءها في المنطقة، لكن التطورات الأخيرة جعلتها تعيد النظر في توقيت الضربة.

يرتبط هذا التحفظ الإيراني، حسب عدد من التقارير، بالقلق المتزايد من عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، حيث سبق أن واجهت إيران سياسات شديدة الصرامة خلال فترة رئاسته السابقة (2017-2021)، والتي شهدت انسحاب أميركا من الاتفاق النووي وفرض عقوبات اقتصادية صارمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *