العفو الدولية تُدين عدوان الاحتلال الأخير: غزة في حصار متواصل وغير قانوني ونظام فصل عنصري قاسٍ يخنق جميع الفلسطينيين
كتبت: ليلى فريد ووكالات
أدانت منظمة العفو الدولية العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وقالت المنظمة في بيان لها، إنه لا يمكن النظر إلى عدوان إسرائيل الأخير على غزة خارج سياقه، والسياق هو حصار إسرائيلي متواصل وغير قانوني وعقوبات جماعية منذ 2007؛ و4 هجمات عدوانية مدمّرة منذ 2008؛ ونظام فصل عنصري قاسٍ يخنق جميع الفلسطينيين.
وأضاف البيان: “في غزة، قضى طلاب المدارس الثانوية كلّ حياتهم في ظلّ الحصار الإسرائيلي القاسي وغير القانوني، وتحملوا وطأة 4 هجمات عدوانية إسرائيلية مدمّرة، ينبغي أن يتحرّك المجتمع الدولي فورًا ويعالج الأسباب الجذرية لهذا العنف، بما في ذلك جرائم حرب القوى الإسرائيلية المتمادية على مرّ الزمن وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي”.
وتابعت: كخطوة أولى، على الأمم المتحدة فرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية لمنع وقوع جرائم مستقبلية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وشيع عشرات الآلاف من أهالي نابلس والمدن والبلدات المجاورة، اليوم الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب، جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة صباح اليوم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية واضراب وحداد شل مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على خطوط التماس.
وشارك في موكب التشييع، بجانب آلاف المواطنين، ممثلو القوى والفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة، رفعوا خلاله الأعلام الفلسطينية والرايات ورددوا الهتافات الوطنية، والمنددة بجرائم الاحتلال، ووريت جثامين الشهداء الثرى في المقبرة الشرقية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت حارة “الشيخ مسلم” على أطراف البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزلا واستهدفته بصواريخ “الأنيرجا”، وسط اندلاع مواجهات استمرت قرابة ثلاث ساعات، أسفرت عن استشهاد إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين طه، وإصابة ٦٩ آخرين برصاص الاحتلال، سبعة منهم في حالة الخطر.
وفي سياق متصل قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس، والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى.
وأضاف أبو ردينة، أن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضح، أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها، وأن المطلوب الآن هو تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا.
وأكد، أن هذا العدوان إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارا لا يمكن لاحد تحمل نتائجه الخطيرة.
وأشار أبو ردينة إلى أن القدس ومقدساتها هي أساس السلام والاستقرار للجميع، واستمرار هذا العدوان الإسرائيلي سواء من خلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، أو التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، أو استمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ، أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن، وعلى المجتمع الدولي الخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة إسرائيل التي انتهكت كل القوانين الدولية وحقوق الانسان التي ينادي العالم يوميا بتطبيقها.