العفو الدولية تطالب بالإفراج عن كمال البلشي: معتقل تعسفيا انتقاما من عمل شقيقه خالد البلشي.. أوقفوا الانتقام من عائلات المعارضين
المنظمة: كمال احتجز بمعزل عن العالم الخارجي عشرة أيام ثم أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات بتهم معيبة
كتبت – نور علي:
طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية بالإفراج عن كمال البلشي، شقيق خالد البلشي رئيس تحرير موقع “درب” ووقف حملة الانتقام التي تستهدف عائلات المعارضين. وقالت المنظمة إن كمال البلشي اعتقل تعسفياً منذ شهر في ما بدا أنه انتقام من عمل شقيقه الصحفي خالد البلشي.
وتابعت العفو الدولية “اعتقلت قوات الأمن كمال البلشي في 20 سبتمبر، واحتجزته بمعزل عن العالم الخارجي”، وبعد عشرة أيام أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات بتهم معيبة، – على حد وصف المنظمة – من بينها “الانضمام إلى جماعة محظورة” و “نشر أخبار كاذبة”.
وكانت نيابة أمن الدولة قد وجهت للبلشي تهم الانضمام لجماعة محظورة، والتظاهر، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة القضية 880 لسنة 2020، بعد القبض عليه بشارع قصر النيل، عائدا من صالة للإلعاب الرياضية إلى محل إقامته مع شقيقه بقصر النيل.
ولم تشهد منطقة وسط القاهرة أية تظاهرات خلال العام الحالي.
واستنكرت، منظمات ومؤسسات حقوقية محلية ودولية، اعتقال كمال البلشي، معتبرين إن توقيفه وحبسه باتهامات إرهاب هو جزء من الضغط والتعنت والتضييق المفروض على شقيقه الكاتب الصحفي خالد البلشي.
وطالبت المنظمات بالإفراج الفوري عن كمال البلشي، وأيضا الصحفي إسلام الكلحي، المحرر بموقع “درب” الذي يرأس تحريره خالد البلشي، والذي اعتقلته قوات الأمن في 9 سبتمبر الماضي أثناء قيامه بمهام عمله.
وأصدرت منظمات، مراسلون بلا حدود، فرونت لاين ديفندرز، الأورو-متوسطية، الحركة العالمية من أجل الديمقراطية، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، بيانات تضامنية مطالبة بالتوقف عن الانتقام والتضييق على خالد البلشي وإطلاق سراح شقيقه وزميله.
وأرسلت شركتي سياحة تشيكيتين خطابا لمن يهمه الأمر في مصر أكدتا فيه أن كمال البلشي شقيق خالد البلشي رئيس تحرير درب، يعمل في مجال السياحة بمدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم منذ عام 2002 وحتى العام الجاري 2020.
وحصلت درب على الخطابين، واللذان يكشفان طبيعة عمل كمال البلشي، خلال أكثر من 18 عاما، وقالت شركة إكزيم في خطابها إنها تشهد أن كمال البلشي عمل لصالحها ووكيلها في مصر كقائد مجموعات سياحية بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 2002 وحتى 2013.
من جانبها أكدت شركة بلو ستايل للسياحة في خطابها، أن السيد/ كمال محمد زكي إبراهيم البلشي يعمل لصالح شركة بلوستايل من خلال عقد ملزم منذ أكتوبر 2013. وشددت الشركة في خطابها على أن كمال يعمل حاليا كأحد الممثلين الرئيسين للشركة في مرسى علم. ونرجو عدم التردد في التواصل معنا حال احتياجكم لمزيد من المعلومات.
وكان محامو كمال البلشي قد تقدموا بتظلمين للنائب العام والمحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا للإفراج عنه، وأوضح المركز المصري للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، إن الطلب المقدم للنائب العام حمل رقم 9822 لسنة 2020 عرائض النائب العام، وتحدث عن ظروف وواقعة القبض على كمال البلشي، والذي اعتقلته قوات الأمن من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر أثناء سيره في محيط منزله بقصر النيل.
وأضاف المركز، أن الطلب جاء مدعوما بالمستندات التي تثبت جهة عمله، وخلو ملفه الأمني من أي مما قد يسبب الاشتباه به أو توقيفه، وكذا إثبات وظيفته كمدير لفرع إحدى شركات السياحة العالمية في مصر والعاملة بمحافظة البحر الأحمر، وحصوله على كافة التصاريح الأمنية المطلوبة بشكل دوري منذ عدة أعوام.
كما تم تقديم نفس الطلب للمحامي العام لنيابات أمن الدولة مشفوعا بنفس المستندات.
وقالت أسرة كمال البلشي، إنها توجهت إلى محبسه لإدخال مستلزمات وأكل وملابس، ولكن السجن قال، إنه من غير المسموح إدخال أي زيارات قبل مرور شهر على قرار النيابة بالحبس.
وكان محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، قد قال إنه كان طرفا في رحلة البحث عن كمال البلشي أثناء فترة تعرضه للاختفاء بعد القبض عليه من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر الماضي.
وأضاف “سمعنا كلام كتير من عينة هو ملفه نظيف مش مطلوب في حاجة كل المشكلة في أخوه خالد البلشي، وكلام أخر من عينة متقلقوش هيطلع هما شوية رذالة على أخوه خالد البلشي”.
وتابع كامل: “كمال البلشي مقيدة حريته ومحبوس الآن ليس لأنه مجرم ولكن لأنه شقيق خالد البلشي، وخالد البلشي استخدم معه أسلوب الرهينة ليس لأنه مجرم ولكن لأنه حاول القيام بدوره وواجبه عندما كان نقابي منتخب ودافع عن نقابته ومهنته، ولأنه حاول بعد ذلك تقديم صحافة حقيقية تعبر عن المواطن لا عن السلطة”.
وقال كامل، “ارتقوا في خصومتكم فالحقيقة ستظهر يوما ما وسيقتص كل مظلوم ممن ظلمه.. ويظل الوطن هو الأبقى”.